حاسوب المستقبل

أدت التطورات المستمرة في عالم الحوسبة إلى تحويل مجموعة كاملة من الأنظمة في الإدارة والإنتاج والحوكمة، حيث يقول جوستين كاسين وهو عميد مشارك في الإستراتيجية والتكنولوجيا في كلية علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي ميلون ويعمل أيضا كرئيس لمجلس المستقبل العالمي للحوسبة وكمبيوتر المستقبل يجب علينا أن تعمل هذه التطورات في كمبيوتر المستقبل على إفادة المجتمعات بكافة أصنافها وليس فقط الأغنياء.

ويطرح جوستين سؤالاً هاما: لماذا يجب علينا أن نهتم بكمبيوتر المستقبل؟

إن كل ما نلمسه في الواجه هو كمبيوتر، وليس فقط جهاز كمبيوتر لوحي أو مستطيل يستخدم في العمليات الحسابية فأي جهاز موجود من هاتف لوحي او ثلاجة أو غسارة يعتبر كمبيوتر حتى أنظمة الحرارة والتبريد، لذلك يجب أن نهتم بكمبيوتر المستقبل بكل ما تحتويه الكلمة من معنى.

ويضيف جوستين حول توقعاته في السنوات القادمة بما يخص كمبيوتر المستقبل:

إن كثير من الثورات في عالم الكمبيوتر والإنترنت أدت إلى ظهور طفرة في إستخدام كمبيوتر لوحي أو جهاز إلكتروني أو غيرها، حيث حقق الباحثوت إختراعات تسمح للتواصل من خلال كمبيوتر صغير، وتسمح هذه الإختراعات إلى تواصل الهاتف مع الثلاجة والإضائة، لذلك سوف يصبح المصباح الكهربائي في المستقبل جهاز كمبيوتر يعرض معلومات ويتحكم به من خلال التكنولوجيا.

إن الحوسبة البيلوجية قد تساعد في معرفة كيف يمكن للجسم أن يحسب، وكيف يمكننا في المستقبل التفكير في المواد الجينية مثل كمبيوتر المستقبل والحوسبة، واستخدامها في حساب الحمض النووي للإنسان لذلك تعتبر التكنولوجيا للطبية أحد اشكال كمبيوتر المستقبل التي يهدف العلم إلى الوصول إليها.

ونطرح هنا سؤالاً هاما: ما هي الدوافع لتغيرات عالم الحوسبة ؟

بدأت تظهر عوالم كمبيوتر المستقبل حتى على الأقمشة والملابس وتتحرك معنا في أجسامنا، من خلال الأطراف الصناعية التي يتم ربطها حاليا في كمبيوتر مرتبط في دماخ الإنسان ويتواصل معه من خلال إشارات كهربية، كم من الرائع أن يرتبط دماغنا بكمبيوتر ويتحكم به من خلال إشارات عصبية.