العوامل المؤثرة على العلاقة الزوجية
يوفر الزواج مصدراً هاماً للراحة والإستقرار والدعم العاطفي الفعال ويرتبط بالصحة البدنية والصحة العقلية والرقي الإجتماعي والرفاهية الإجتماعية، وقد يؤدي الزواج إلى تحسين سلوك أحد الأزواج من خلال الرعاية والمراقبة التي يقدمها الزوج وكذلك فإن إختيار الأزواج الأكثر صحة وسعادة وأكثر راحة إقتصادية من أهم العوامل لجعل هذه العلاقة الزوجية ناحجة.
الفروق بين الأزواج في العلاقة الزوجية:
قبل الإنخراط في العلاقة الزوجية تختلف إستجابة الأزواج لهذه العلاقة حيث أن هناك فروقاً بين الجنسين في إختيار الأزواج فيميل الزوج في المجتمعات العربية للزواج من إمرأه تقل عمراْ عنه وغير متزوجة من قبل، وأن يكون طولها مساوياً لطوله أو أقل بقليل، كذلك تختلف الإستجابة للعلاقة بعد الزواج بين الرجل والمرأه، حيث يعتمد الرجال على العلاقة الزوجية لتوفير الكفاية الشخصية والحميمية، أما النساء فيميلون لتكون العلاقة الزوجية من أجل توفير الكفاية الإقتصادية.
التغيرات في العلاقات الزوجية على مدى العمر:
إن نوعية الأزواج تلعب دوراً كبير في التغيرات في العلاقات الزوجية ويرتبط مستوى السعادة والرضا بشكل مباشر بنوعية الأزواج، حيث تنخفض متغيرات السعادة والرضا في العلاقة الزوجية في السنوات الأولى من الزواج وترتفع هذه المتغيرات مع التقدم في العمر وذلك بسبب المتطلبات المتغيرة مثل تربية الأولاد والأدوار الإجتماعية الأخرى، وتستقر متغيرات العلاقة الزوجية في المراحل المتقدمة من الزواج.
العوامل المؤثرة على العلاقة الزوجية:
تختلف العوامل المؤثرة على العلاقة الزوجية باختلاف الأزواج وأعمارهم وثقافاتهم ودياناتهم فمثلا يؤثر عمر الزوج على الرضا بالعلاقة الزوجية في المراحل المتأخرة من الحياه الزوجية ويعبر الزوج عن رضاه في هذه المرحلة بخلاف الزوجة، كذلك تشير الدراسات أن مستوى التعليم لدى الأزواج يؤثر على العلاقات الزوجية ورضا الأزواج في أغلب مراحل الزواج، كما ويؤثر التقاعد على العلاقات الزوجية حيث أثبتت الدراسات أن الأزواج يميلون للتقاعد معاً والتكيف معاً بعد التقاعد وذلك يفتح باب تنظيم الأدوار المحلية وإعادة تنظيم الأسرة المحلية بما يتوافق مع المعطيات المختلفة.
على أية حال، توحي النتائج أن الأزواج الذين يتقدمون في العمر محافظين على العلاقة الزوجية سليمة في ما بينهم يطمحون إلى علاقة سعيدة وسليمة في الغالب، ولكن العلم يحتاج لمزيد من الوقت ليفسر المزيد من العوامل المؤثرة على العلاقة الزوجية وكيف يمكن للعمر التأثير على شكل العلاقة الزوجية والشعور بالرضا فيها.
في الختام، لا بد من تسخير المزيد من الدراسات والعلم من أجل الوصول إلى إحصائيات ومعلومات دقيقة حول العلاقة الزوجية والمؤثرات التي قد تزيد من الشعور بالرضا والإنسجام بين الأزواج، وكذلك مدى تأثير العوامل المجتمعية والديمغرافية والإقتصادية وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل وتأثيره على إزدياد حالات الطلاق في المجتمعات المختلفة.
لمزيد من المقالات إضغط هنا.