الداء السكري وطرق علاجه
قد يكون الداء السكري أحد أهم الأمراض والمزمنة والمنتشرة في الوقت الحالي على مستوي الدول في كل العالم ومرض الداء السكري هو من الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها إذا ما أصيب الشخص بها ويؤثر السكري على الجسم في وجود خلل في استخلاص السكر والطاقة في الجسم لذلك يقوم المريض بتناول جرعات من الأنسولين والتي تساعد على إمتصاص الطاقة من الجلوكوز والسكر بصورة طبيعية تخدم حاجة الجسم للطاقة والسكر حيث أن وظيفة جزيء الجلوكوز في الجسم هي الإمداد بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة الحيوية والتي تفيد في أداء المهام اليومية للإنسان والإصابة بـ الداء السكري توقف عمل هذا الجزيء وتسبب خلل في وظائف الجسم ومن هنا نرى غالباً المرضى المصابين بـ الداء السكري يميلون إلى الراحة بدون الحاجة لها أو بدون بذل أي مجهود يذكر وذلك بسبب الحالة الإجهادية للجسم والعضلات والتي تصيبهم بدون سبب يذكر ولذلك ينصح مريض الداء السكري عند الشعور بالإرهاق المفاجئ بتناول جرعة الأنسولين في موعداً حتى يتم ضبط وتنظيم السكر في الدم وعدم حدوث أعراض أو مضاعفات الداء السكري بدون حسبان.
تختلف الآراء حول إمكانية علاج الداء السكري إلا أن واقع الحالات العملية أثبتت أن هناك الحالات قد تماثلت للشفاء فعلاً بعد إتباعهم مجموعة من الوصفات والإرشادات العلاجية المناسبة والتي يعمل من خلالها الطباع على التركيز على الهورمونات الناقصة في الجسم والتي تتسبب في الخلل الحاصل في إفراز الأنسولين وإمتصاص الجلوكوز في الجسم ونذكر لكم بعض الامثلة على الطرق العلاجية التي ساهمت فعلاً في شفاء بعض الحلات من مصابين الداء السكري:
- اتباع نظام غذائي وصحي بحيث يركز المصاب بـ الداء السكري على الأغذية الصحية من خلال تناول الأطعمة الصحية والفيتامينات الطبيعية التي تنظم نسبة السكر في الدم وتحافظ عليه ضمن المستويات الطبيعية ويجب إتباع رجيم قاسي فيما يخص الأطعمة والسكريات الصناعية التي تزيد من خطورة الداء السكري وخصوصاً في مراحله المتقدمة.
- جرعات الأنسولين حيث يعتبر تزويد الجسم بالأنسولين من مصادر خارجية هو الحل المثالي والبديل الأكثر شيوعاً لدي علم الطب الحديث إلى جانب مجموعة من الأدوية والعلاجات الطبية الخاصة بـ الداء السكري.
- عمليات زراعة البنكرياس من أهم العلاجات المكتشفة لعلاج الداء السكري حيث إن تحليل الجسد من الأمور المهمة قبل إدخال العضو الجديد بعد عمل الفحوصات والتحاليل الازمة لتقبل الجسم لزراعة العضو حيث يخضه مصاب الداء السكري لفحوصات الدم والبلازما وتقبل الخلايا العضوية الجديد قبل البدء بعملية الزراعة الجديدة.
ويعتبر مرض السكري من الأمراض الأكثر انتشارا عالمياً، ويصيب مختلف الفئات العمرية وتختلف درجة خطورته من شخص لآخر، كما ويمكن السيطرة عليه إذا ما تم اكتشافه مبكرا وتشخيص أعراضه بالطرق السليمة.
أسباب مرض السكري:
- خلل في البنكرياس: ان من أهم اسباب الاصابة بمرض السكري هو حدوث خلل في غدة البنكرياس المسئول الرئيس عن ضبط نسبة السكر بالدم وإفراز هرمون الإنسولين الذي يقوم بحرق السكر وتحويله لطاقة يستخدمها الجسم وسبب هذا الخلل هو قيام الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الخلايا المسئولة عن إفراز الانسولين ويتلفها مما يؤدي ذلك الى ارتفاع نسبة السكر بالدم.
- الوارثة: تشخص الوراثة من اهم أسباب اصابة الانسان بهذا المرض عن طريق انتقال العدوى من الأم أو الأب او شجرة العائلة.
- السمنة المفرطة.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- أسباب أخرى منها: تكيس المبايض لدى المرأة وسكر الحمل والتقدم بالعمر.
المعدل الطبيعي للسكر بالدم
يتراوح المستوى الطبيعي للسكر بالدم ما بين 4 - 5.6 % ويعتبر الشخص في هذه الحالة سليم من مرض السكري أما إذا كانت نسبة السكر في الدم ما بين 5.7 - 6.4 % في هذه الحالة يكون في مرحلة ما قبل السكري ويكون الشخص أكثر عرضة من غيره للإصابة بهذه المرض اما نسبة الإصابة بمرض السكري فتكون أكثر من 6.5 % ويحتاج المريض في هذه الحالة لتناول الأدوية التي تساعد على حرق السكر بالدم وتسمي الإنسولين.
أعراض مرض السكري:
تختلف أعراض الإصابة بمرض السكري من مريض لآخر حسب حالته وعمره وطريقة إصابته به ونلخص أعراض الاصابة بالتالي:
- العطش والجوع الدائمين.
- الحاجة للتبول.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالصداع.
- التعرق الدائم.
- عدم شفاء الجروح مقارنة بالشخص الطبيعة.
- احتمالية الاصابة بالميكروبات والأمراض.
- تغير شكل اللثة وتشوهها.
- ضعف القدرة الجنسية عن الرجال.
- التهابات مهبلية عند النساء.
مضاعفات مرض السكري:
يعتبر سكر الجلوكوز المصدر الرئيس للطاقة في الجسم حيث يقوم هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس بتحويل السكر إلى طاقة يستخدمها الجسم للقيام بوظائفه الحيوية، وعند حدوث خلل في غدة البنكرياس وعدم قدرتها على إفراز هرمون الإنسولين يتعطل تحويل السكر إلى طاقة ويصبح الجسم غير قادر على القيام بمهامه، وفي هذه الحالة يقوم الشخص المصاب بتناول الأدوية التي تساعد تعالج هذا المرض للتخفيف من حدة المضاعفات.
مضاعفات مرض السكر: يمكن أن تصنف مضاعفات مرض السكري إلى صنفين رئيسيين:
مضاعفات قصيرة المدى:
وهي تحدث في حالات مفاجأة مثل القيام بمجهود عضلي او عصبي شديد أو عدم تناول الطعام لفترات طويلة وهنا تظهر على الشخص المصاب حالات من التشنج وارتعاش الأطراف والتعرق والأرق والخدلان والدوخة والإغماء في بعض الحالات وكذلك الرغبة في التقيؤ.
مضاعفات طويلة المدى:
- حدوث تصلب في الشرايين والأوعية الدموية الذي قد يؤدي إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- يعد ضعف البصر وصولاً إلى العمى التام وتراكم السوائل في شبكية العين من أخطر مضاعفات مرض السكري.
- الحاجة للتبول ويكون لون البول أحمراً نتيجة احتوائه على الدم.
- ضرر في الكلى وصولاً إلى الإصابة بالفشل الكلوي نتيجة فقدان البروتينات.
- السكتة الدماغية وتعتبر من المضاعفات المتقدمة لمرض السكر.
- الإصابة بالعدوى حيث يكون الأشخاص المصابين بمرض السكر أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن طريق العدوى.
- الضعف الجنسي لدى الرجال وضعف الانتصاب.
- مشاكل في المعدة وعسر الهضم وعدم نشاط المعدة.
- ضعف السمع.
- عدم التئام الجروح بسرعة مقارنة بالشخص الطبيعي.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الوقاية من مرض السكري
إن من أهم عوامل علاج السكري هو الاكتشاف المبكر للمرض ومعرفة كيفية حدوثه والإصابة به ويمكن ذلك من خلال المتابعة المستمرة لنسبة الجلوكوز بالدم فإذا كنت مصاباً بمرض السكري فيجب عليك زيارة الطبيب بشكل دوري أو استخدام جهاز قيام نسبة الجلوكوز حيث تقوم هذه الأجهزة بإدخال سلك صغير تحت الجلد يقوم بإعطاء قراءة عن نسبة الجلوكوز بالدم وإذا وصلت نسبة الجلوكوز لمرحلة الخطر يقوم الجهاز بإعطاء تنبيه بضرورة تناول الأدوية.
يمكن خفض أو علاج مرض السكري باستخدام الطرق التالية:
أولا: العلاج ويكون ذلك في مرحلة ما قبل السكري حيث يقوم الشخص باستهلاك ما يتراوح بين 15 - 20 جرام من الكربوهيدرات سريعة المفعول وهي أطعمة يقوم الجسم بتحويلها بشكل سريع الى سكر بالجسم مثل أقراص الجلوكوز وعصير الفواكه.
ثانيا: خفض نسبة الجلوكوز بالدم ويتم ذلك من خلال إبر الإنسولين سواء طويلة المدى او القصيرة منها أو عن طريق تناول الأعشاب الطبية التي تساعد الجسم على ذلك ومنها القرفة والكتان اللذان يحتويان على نسب من الألياف والأحماض الأمينية.
ثالثا: التغيير في نمط الحياة وكسر الروتين واعتماد نظام غذائي مشبع بالألياف وتجنب التدخين والوجبات المشبعة بالسكريات والدهون وعمل روجيم لتخفيف الوزن والابتعاد عن الأغذية المشبعة بالكولسترول والاعتماد على الخضار والفواكه في حالات الاصابة الشديدة بالمرض.
رابعاً: ممارسة التمارين الرياضية التي من شأنها حرق الدهون والسكريات بالجسم وبالتالي المحافظة على نسبة آمنة من السكر بالدم.
يوفر مركز المعلومات عبر موقعنا هذه المعلومات بصورة مفصلة وأسهل للمتابعة لمرضى السكر إذا كنت مهتما بأحدث الأبحاث والمواضيع حول مرض السكر يمكنك الاطلاع على قسم الصحة والجمال عبر موقعنا.