مكونات التدخين الرئيسية
يتكون التدخين من مجموعة من المواد تتفاوت فيما بينها في مقدار الضرر المتحقق جراء استنشاقها وإدخالها للجسم ويحتوي تدخين سيجارة واحدة على ما يقارب 5000 مادة ومركب كيميائي تختلف جميعها في شدة السمية التي تحتوي عليها تلك المادة، ومنها مواد مسرطنة تزيد عن50 مادة ويتكون دخان السجائر والتبغ عند حرقه من عدة مكونات أهمها ما يلي:
- مادة القطران: أحد أخطر مكونات التدخين وهي عبارة عن مادة عالية الكثافة ذات لون أصفر يبدأ تأثيرها منذ أول لحظة في جسم الإنسان حيث تتسبب في إصفرار لون الأسنان وتسبب الكثير من مشاكل اللثة والأسنان ويمكن تقليل نسبة القطران في السيجارة نظراً لنوع وحجم الفلتر المستخدم في استنشاق السيجارة حيث تحتوي السيجارة الواحدة على كمية 10-40 مليجرام من مادة القطران وتكمن مشكلة القطران في الجسم عندما يتم ادخله إلى الجسم فإن تأثيراته تتراكم على الرئتين ويصعب إزالة المواد المتراكمة مع مرور الزمن بسبب تراكم كميات كبيرة من قطران التدخين الذي لا يستطيع الجسم تنقيته بسبب كثافته الحالية شدة لزوجة هذه المادة ووفق دراسات أُعدت لمعرفة خطورة التبغ والتدخين فإن التبغ يتسبب في التهابات القصبة الهوائية وسرطان الرئة بشكل رئيسي ولذلك ظهرت الكثير من البدائل عن التدخين والتي يقال بانها خالية من القطران مثل السيجارة الإلكترونية.
- مادة أول أكسيد الكربون: هي أحد المكونات الأساسية لـ التدخين وتتفاوت نسبته في السجائر بحسب توفر الأكسجين عند عملية الاشتعال فكلما زادت نسبة الأكسجين عند إشعال السيجارة وأحتراقها كلما زادت نسبة المادة السامة إلى داخل جسم الإنسان ويذكر أن غاز أول أكسيد الكربون من المسببات الأساسية للوفاة حول العالم وهو من مسببات الاختناق بشكل رئيسي ويؤثر غاز أول أكسيد الكربون على الشرايين ويسبب انسدادا الشرايين ونظراً لأن جسم الإنسان يذخر بالشرايين فان ضرر هذه المادة والتدخين بشكل عام يمتد إلى كافة أعضاء جسم الإنسان بصورة طبيعية لذلك يجب الحذر من ذلك.
- مادة النيكوتين وهي أساس مواد ومركبات التدخين وهو عبارة عن مركب شبه عضوي سام يوجد في مادة التبغ بالتحديد وتكمن شدة خطورته بسبب لأنه من مسببات الإدمان الرئيسية في الجسم وهي الوظيفة الرئيسية لمادة النيكوتين في جسم الإنسان حيث تتسبب في جذب الجسم بصورة مستمرة نحو المزيد من التدخين وعدم تركه ولا تقتصر خطورة التدخين على النيكوتين إنما جميع مركبات والمواد التي يحتويها التدخين تتسبب بصورة رئيسية بأضرار للجسم بشكل عام ولا يقتصر ضرر التدخين على النيكوتين فحسب.
فيما مضى كان التدخين من الأمور الأكثر سهولة حيث كان بإمكان الناس شراء السجائر في أي مكان حتى في المستشفيات أما اليوم فقد أصبح الناس أكثر دراية بمخاطر التدخين وسلبياته وأصبح بيع السجائر محظوراً في كثير من البلدان وليس متاحا لجميع الفئات العمرية وبات معروفا لدى الجميع مخاطره الصحية الكبيرة التي قد تصل إلى السرطان والتهاب الرئة وأمراض القلب حتى أنها قد تكلف المدخن آلاف الدولارات سنويا، فكيف وبعد معرفتهم بذلك ما زالوا يدخنون؟ الجواب في كلمة واحدة إنه الإدمان.
بمجرد البدء لن تستطيع التوقف
عادة التدخين صعبة الكسر بسبب احتواء التبغ على مادة النيكوتين الذي يسبب إدمانا مفرطا تماما مثل الهيروين أو اي مواد أخرى تسبب الإدمان.
هناك العديد من العوامل قد تكون سبباً في بداية التدخين حيث يعتقد البعض أنه من الأمر الرائع أن يكون الشخص مدخنا والبعض الآخر يبدأ التدخين بسبب أن عائلته وأصدقائه يدخنون وتشير الدراسات إلى أن 9 من أصل عشر مدخنين يبدؤون التدخين قبل سن 18 عاماً لذلك يقال إنه من الصعب جداً الإقلاع عن التدخين ولكن من السهل جداً عدم البدء به.
كيف يؤثر التدخين على صحة الإنسان
ليس هناك سبب مادي لبدء التدخين فالجسم لا يحتاج إلى النيكوتين بقدر حاجته إلى الماء والغذاء وممارسة الرياضة والنوم، اما عواقب التدخين فإنها تحدث بشكل تدريجي للمدخن فعلى المدى الطويل يصاب الإنسان بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والرئتين والدم وتصلب الشرايين وسرطان المثانة والفم، بعض هذه الأمراض قاتلة حيث يعد التدخين المسئول عن قتل 1 من 5 أشخاص مدخنين حسب دراسة أمريكية.
يكون المدخن بالإضافة للأمراض التي ذكرناها لهشاشة العظام وقلة النشاط البدني بسبب الكسل الذي يسببه التهابات الشعب الهوائية في الرئة، كما ويؤثر التدخين على الخصوبة عند الجنسين بشكل عام.
بالإضافة إلى الأعراض البعيدة يسبب التدخين مشاكل صحية على المدى القصير مثل رائحة الفم الكريهة وقلة النشاط البدني وعدم قدرة الجسم على مقاومة الأمراض بسرعة مقارنة بغير المدخنين.
كيفية تجنب المشاكل المرتبطة بالتدخين
إن الطريقة الوحيدة لتجنب مخاطر التدخين هي الابتعاد عنه مطلقا وعدم شرب السجائر بشكل قطعي ومن المهم أن تكون لديك أسبابك الخاصة لابتعادك عن التدخين خصوصاً إذا كنت في بيئة مدخنة تشجعك على التدخين.
أمور قد تساعد في الإقلاع عن التدخين
يرى بعض الأشخاص أن تغيير البيئة المحيطة بهم من أهم الأمور التي قد تساعد في الابتعاد عن التدخين، ويرى آخرون أن التخفيف منه وصولاً إلى الإقلاع عنه قد تكون الطريقة الأمثل لذلك، أما الأمر الأكثر أهمية في مرحلة الإقلاع عن التدخين هي المعرفة التامة أن الأيام الأولى للإقلاع هي الأصعب، لذلك لا تستسلم أبدا.
سيمنحك الإقلاع عن التدخين أداءً أفضل، ومظهر أفضل ووضعاً ماديا أفضل لك ولأسرتك وعلى المدى البعيد حياة أفضل لتعيشها.