النظرة السائدة عن التدخين:

يعتبر التدخين من أكثر الظواهر السلبية انتشارا في الدول والمجتمعات المختلفة، فقد أظهرت أخر الإحصائيات أن ما يقارب 1.1 بليون نسمة ممن يعيشون في كافة الدول يدخنون السجائر وأنواعها المختلفة وهذا العدد الكبير يشكل ما يقارب الثلث ما بين الأشخاص البالغين في هذا العالم، وبالإشارة إلى الصورة النمطية للتدخين في العالم تختلف من مدينة لأُخرى ومن شعب لأخر حيث تعتبر مظهراً من المظاهر الاجتماعية المترابطة وسلوك يتَّبع في الإحتفالات غالباً من أجل زيادة درجة التواصل والترابط بين الناس ولكن على النقيض من ذلك تكمن حقيقة التدخين في أنه يعتبر السبب الرئيس للعديد من الأمراض المنتشرة مثل أمراض القلب والرئتين والسرطانات المختلفة حيث أن التدخين يسبب كل هذه الأمراض بالإضافة للأمراض التي تصيب الغير والتي تترتب على التدخين السلبي واستشاف دخان السجائر المختلفة.

حملات مضادة للتدخين:

تنشر في كل أنحاء العالم حملات وأنشطة مناهضة للتدخين بهدف الحد من عدد المدخنين في كل الدول وقد نجحت عدة دول في التأثير على المدخنين ومنعهم من الاستمرار بالتدخين وتتباين أثار التدخين من مجتمع لأخر وبحسب المواد التي يتم تدخينها وأسباب الإدمان المختلفة في المجتمع المتعددة، وقد صدره في الوقت المعاصر عدة قوانيين تحرم وتحظر التدخين في الأماكن العامة والخاصة في الكثير من الدول أبرزها جهود سنغافورة في الحد من التدخين ومنعه في الكثير من المناطق داخل حدودها وتخصص معظم الدول أماكن خاصة بالمدخنين في الأماكن العامة كالمطاعم والفنادق والمنتزهات العامة من أجل خفض الضرر الملحق بالأشخاص الغير مدخنين.

التدخين مشكلة عالمية:

ظهر التدخين في الوقت الحالي كمشكلة عالمية لابد من تجاوزها وإيجاد الحلول لها نظراً لأنها تؤثر بصورة ضارة في مختلف المجالات والطرق وأماكن إنتشار التدخين نظراً لأن خطر التدخين لا يقتصر فقط على المدخنين بل تتعدى خطورة التدخين إلى أكثر من ذلك لتصيب من يقوم باستنشاق الغازات السامة التي تنتج عن حرق التبغ ويقوم الأشخاص المتواجدين في نفس مكان المدخن باستنشاقه والإدمان عليه مثل أفراد العائلة الواحدة حيث أظهر الدراسات العلمية أن استنشاق الأطفال والأشخاص المقربين من المدخن للدخان يزيد من احتمالية الإدمان على السجائر بما يزيد عن الثلاث أضعاف ويسبب لهم الأمراض المختلفة مثل الإختناق والربو والسعال بالإضافة إلى الأمراض التي تظهر من التراكم التدريجي لأثار التدخين على الأطفال الصغار والنساء الحوامل ولا شك تفتك بالمدخن نفسه مع مرور الزمن.