داء السكر هو مرض معروف عالميا بسبب انتشاره الكبير على نطاق العالم، ويعتبر من الأمراض التي كانت مصاحبة للمجتمعات الإنسانية منذ ظهورها وانتشرت الإصابة به في كافة الأزمنة الجديدة والقديمة، ويعاني من مرض السكر الملايين حول العالم، ووفق دراسة أُجريت على فئة المسنين في الولايات المتحدة أن ما يقارب من 22% من كبار السن مصابين بمرض السكر وهذه الدراسة تؤكد مدى خطورة انتشار المرض بشكل كبير صغارا وكبارا ويعود سبب انتشاره الكبير كونه مرض مزمن لا وجود لعلاج نهائي له وإنما يقتصر التدخل الطبي على تنظيمه والمحافظة على مستوياته الطبيعية في الجسم والتدخل الخارجي أحيانا بإضافة جرعات من الانسولين عبر الحقن أو الكبسولات الفموية وإدخالها إلى الجسم.

يقوم المصاب بمرض السكر بتناول الأدوية بحسب درجة إصابته بالسكر وتختلف درجة الخطورة من شخص لأخر بحسب درجة وصول نسب السكر إلى خلايا جسم الإنسان وتنقسم المضاعفات التي تصيب مرضى السكر إلى قسمين منها ما هو مضاعفات بعيدة الأجل ومضاعفات محدودة الأثر أو التأثيرات الطارئة ويمكن تجنبها بالتدخل الصحي العاجل وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكر هو مرض لا يوجد له علاج نهائي والعلاجات التي تؤخذ تساهم فقط في إبقائه ضمن معدلات متوازنة وبعيدة عن مستويات الخطر التي يتعرض لها مريض السكر بشكل عام.

تختلف الأعراض القصيرة عن الأعراض الطويلة لمرضى السكر في أنها يمكن أن يتم معالجتها بالتدخل العلاجي الطارئ ويعود الإنسان إلى حالته الطبيعية أما بخصوص المضاعفات طويلة الأجل فيجب استخدام نظام غذائي وتغيير نمط الحياة بشكل جذري من أجل التعايش بشكل سليم مع مرض السكر وتجنب الإصابة بالسكتات الدماغية أو الجلطات المتنوعة وقد يصيب الأشخاص المصابين بمرض السكر، في كثير من الحلات التي يصاب بها مرضى السكر يصاب الإنسان بغيبوبة السكر والتي تختلف تأثيراتها باختلاف الشخص المصاب ويجب علينا التفرقة في إسعاف كلتا الحالتين فمثلا المريض بانخفاض السكر يعطى جرعات من السكر أو الحلوى حتى لا يزيد الوضع خطورة ويصاحب مريض انخفاض السكر شحوب واضح على الوجه وانخفاض القدرة على الإدراك وحالات إغماء متكرر يصاب فيها مرضى السكر، وتختلف باختلاف حالات انخفاض السكر وبالتالي تختلف أعراضها عن الصنف الأول فيصاب به غالبا مرضى السكر الجُدد وتحصل بشكل مفاجئ عادةً بسبب الضغط والتأثير النفسي، وقد تصل أحيانا لدرجة وفاة المريض وتسبب حالات مرضية شديدة ومضاعفات تظهر أثرها على المدى الطويل.