التَدخين مُكوناته وأضراره

29 يناير 2018 الصحة والجمال 2774 مشاهدة
التَدخين مُكوناته وأضراره

يعرف التدخين بأنه عملية إشعال السجائر ومشتقاتها من أجل تنفس الدخان الناتج عنها وامتصاصه وترسبه داخل الجسم وإخراج ما تبقى من الدخان خارج مجرى الهواء، يحتوي الدخان الناتج عن التدخين على عدة مواد كيميائية ومركبات ضارة بجسم الإنسان مثل النيكوتين والتي تسبب الإدمان على التدخين ومادة القطران التي تسبب انسداد الشرايين وأمراض القلب.

 

يتكون الدخان المنبعث عن حرق التبغ من عدة مكونات أساسية وأخرى فرعية أهم مكوناته:

  • أول أُكيد الكربون ويعتبر غاز سام يتم استنشاقه أثناء عملية التدخين مع تنوع نسبة هذه المادة بتنوع نسبة الأُكسجين في عملية الاحتراق بطريقة عكسية.

 

  • مادة النيكوتين وهي من أهم المركبات وأكثرها خطورة ضمن مكونات التبغ الرئيسية، الناتجة عن التدخين وهي المسبب الرئيسي للإدمان على التدخين وتتركز خطورتها في كونها تجذب الجسم نحو المزيد من الإدمان وتكرار التدخين بصورة دائمة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة لا تسبب الأمراض والسرطانات كما هو معرف وإنما تنحصر ضررها على الإدمان فقط.

 

  • مادة القطران هي مادة عالية الكثافة ذات لون مائل إلى الصفرة وتسبب مشاكل صحية كثيرة خصوصاً في الجهاز الهضمي واللثة والفم ويترسب القطران بعد استنشاقه مع الغازات الناتجة عن التدخين على جدار الرئتين ويسبب مشاكل في التنفس وانسداد للحويصلات الهوائية ويتسبب القطران بأمراض السرطان المتنوعة وانسداد الممرات الهوائية في رئتي المدخن ويعتبر القطران من أهم مكونات الرئيسية للسجائر بأنواعها.

أيضا تتكون السجائر من عدة مواد أُخرى ليست أخف ضرر من السابقة ذكرها وتتفاوت في مدى خطورتها على جسم الإنسان ككل فالتدخين يضر بصحة المدخن ومن حوله ممن يتأثرون بالمواد المنبعثة عن التدخين، وخصوصا في الأماكن المغلقة مما يؤدي إلى استنشاقهم لهذه المواد دون قصد أو تعمّد وبهذا يكون خطر التدخين أوسع وأشمل بكثير، ليس فقط على المدخن نفسه وإنما يتعداه إلى الغير مدخنين أيضا بما أصبح يعرف اليوم بالتدخين السلبي وهو محظور في كثير من بلدان العالم وخصوصًا الأماكن العامة مثل المطاعم والفنادق والمنتجعات السياحية والتي تمنع التدخين من أجل حماية غير المُدخنين من أضرار التدخين القاتلة حيث أظهرت الدراسات أن هناك ما يقارب 1.1 مليار مُدخن حول العالم حسب إحصائية حديثة أظهرت مدى خطورة انتشار ظاهرة التدخين وأن العدد في تزايد مستمر، حيث يتوقع أن يصل عدد المدخنين خلال السبع سنوات القادمة إلى أكثر من 1.6 مليار مدخن في العالم.

أضف تعليقك