الولادة الطبيعية

28 يناير 2018 الصحة والجمال 2879 مشاهدة
الولادة الطبيعية

تعتبر الولادة الطبيعية هي الطريقة الأكثر أماناً في حالة حدوث المخاض، وذلك بعدم الحاجة للتدخل الجراحي أثناء خروج الجنين من الرحم، وتستخدم في حالة الولادة الطبيعية بعض الأدوات التي تساعد في عملية إخراج الجنين من المهبل، أو باستخدام توسيع جراحي بسيط لفتحة المهبل، حيث يتم تخييطه بعد انتهاء عملية الولادة، ومن ميزات الولادة الطبيعية أن الأم تتعافى من الولادة بعد فترة قليلة جدا لا تتعدى يومين كحد أقصى، كذلك تقل احتمالية انتقال العدوى أثناء عملية الولادة، نظرا لعدم وجود أي تدخل جراحي، وفي نفس الوقت يكون المواليد أقل تعرضاً للإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي. في بعض الأحيان توجد حالات يستعصي عليها الولادة بشكل طبيعي بسبب ضيق مساحة الحوض عند الأم، أو كبر حجم رأس الجنين، كذلك في حالة كون الجنين في وضعية مخالفة للمعهود عند الولادة، أو بسبب إصابة الأم بأمراض مزمنة كمرض القلب على سبيل المثال، ويطلق على هذا النوع من الولادة بالولادة القيصرية.

ومن المهم أن يتعافى جسم الأم بعد انقضاء فترة الحمل في كلا الحالتين، رغم أن الأطباء يفضلون الولادة بالطريقة الطبيعية لما في ذلك من تبعات أخرى تجاه العلاقة الحميمية مع الزوج، حيث يفضل الأطباء تأجيل الممارسة بعد ستة أسابيع من تاريخ الولادة، حتى يضمن حدوث إغلاق لعنق الرحم انتهاء النزيف في حالة الولادة الطبيعية، أو التئام الجرح في حالة الولادة القيصرية، ويرجع ذلك للحالة النفسية للأم، وذلك مرتبط بزوال القلق والتوتر والإرهاق. ومن المعروف أن بعد الولادة الطبيعية تحدث تغيرات فسيولوجية على جسم الأم كترهل العضلات في منطقة الحوض والمهبل، مما يقلل الاستمتاع بالعلاقة الحميمية مع الزوج، ويمكن التخلص من ذلك عبر تمرينات كجيل التي تساعد في تقوية العضلات في منطقة الحوض، التي تراخت بفعل هبوط بدرجة كبيرة أثناء عملية الولادة الطبيعية، كما يساعد التمرين بشد العضلات وزيادة قدرة الأم على التحكم في البول.

أضف تعليقك