ارتفاع ضغط الدم والسيدات الحوامل

27 يناير 2018 الصحة والجمال 2545 مشاهدة
ارتفاع ضغط الدم والسيدات الحوامل

يوجد الكثير من النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم، ولديهن الرغبة الكبيرة بالحمل والإنجاب، حيث يلاحظ في بداية الحمل هبوط معدل ضغط الدم بمعدل 15 ملم زئبقي، حيث يحدث ذلك بسبب اتساع الشرايين في بدايات فترة الحمل. ولكن يمكن أن يرتفع ضغط الدم عند سيدة من بين عشر سيدات حوامل في أواسط فترة الحمل وهذا يؤكد إلى أن ارتفاع الضغط يعد من أكثر مضاعفات فترة الحمل انتشارا وفي نهايته، ولضمان عملية النجاح للعلاج يجب تحديد حالة السيدة حيث أنها تعاني من زيادة ضغط الدم المتزامن قبل رحلة الحمل، أم أنها مصابة به خلال أثناء الحمل. حيث يمكن للمرأة الحامل أن تناول الأدوية التي تعمل على حفض الارتفاع لضغط الدم لو كان هناك معاناة من ارتفاعه، (وهذا من صلاحيات الطبيب المتابع للحالة) غير أن العلاج قد يسمح للسيدة الحامل الوقاية من توابع زيادة الضغط، أو لعلاجه أثناء تزايده، كذلك يعطُى الدواء لزيادة مرحلة الحمل مع مراعاة عوامل الأمن والسلامة، مما يؤدي إلى زيادة عمر الجنين. ويفضل البدء بعلاج السيدة الحامل بالأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم إذا كان ضغط الدم الانقباضي أعلى من 160 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي أعلى من 100 ملم زئبقي، ومن مؤشرات زيادة ضغط الدم عند الأم الانفصال السريع للمشيمة، والارتفاع الشديد لضغط الدم مما يترتب عليه صدمة دماغية قاتلة.

كذلك هناك عدة مضاعفات لارتفاع ضغط الدم على الجنين ومنها تخلف في جهة النمو، أو الولادة قبل الأوان. وبسبب ما يترتب على الأم من مضاعفة لإصابتها بارتفاع ضغط الدم فإن إنهاء الحمل يعمل على وقاية الأم من نتائج سيئة تترتب على زيادة ضغط الدم كالارتعاش والتشنج، ويجدر التنويه بأنه لا وجود لدواء يعمل على تخفيض للضغط بشكل كامل خلال الحمل، حيث أن استخدام هذه الأدوية يؤدي إلى إصابة الجنين بالضائقة بسبب قلة تروية المشيمة بالدم، أو خفض نمو الجنين، كذلك تقلل من نسبة الصفائح الدموية في الوليد.

وأخيراً يمكن القول إنه بسبب خطورة ارتفاع ضغط الدم والمستمر على السيدة الحامل، فإنه يمكن استخدام الأدوية المخفضة لضغط الدم بسرعة، بالرغم من التأثيرات على الجنين، حيث أنها قد تسبب في بعض الأحيان. بأخذ الاعتبار أن سلامة الجنين تعتمد على سلامة الأم، ومن الضروري أن تلتزم السيدة الحامل المصابة بارتفاع الضغط بتعليمات الطبيب الخاص، وتتابع زيارته بشكل دوري، حيث يخضعها للفحص المخبري بشكل دوري بحيث يشمل فحوصات متعددة للدم والبول، مع متابعة عملية الاستجابة للعلاج، مع ضرورة المتابعة الروتينية لنمو الجنين في رحم الأم.

أضف تعليقك