لا شك أن أصعب موقف يتعرض له مدير الأعمال الجديد في مسيرته الوظيفية هو عندما يتسلم الصلاحيات والمهام التي توكل له. وتكمن الصعوبة في أن أداء وتصرفات مدير الأعمال الجديد في بداية أيامه ممكن أن تعكس مدى نجاحه أو فشله على المدى الطويل في شغل منصب مدير الأعمال. فمثلا مدير الأعمال الذي يبدأ مشواره المهني ببناء روابط عمل جيدة مع الموظفين تكون فرصه أفضل من مدير الأعمال الذي يبدأ مشواره المهني بالشك بالموظفين وتنفيرهم من حوله.

نقدم في هذا المقال القصير بعض التصرفات التي تعزز من فرص نجاح مدير الأعمال الجديد. وهي تشمل في الغالب أن يقوم مدير الأعمال ببناء علاقات وثيقة مع الموظفين والعملاء، وأن يتجنب مدير الأعمال المطالبات، وأن يتأنى مدير الأعمال في اتخاذ القرار وان يأخذ وقت كافي لفهم بيئة العمل بشكل جيد.

تصرفات تعزز من فرص مدير الأعمال الجديد للنجاح في منصبه

- توثيق علاقات مدير الأعمال بمن حوله

مما لا شكل فيه فأنه من الصعب على مدير الأعمال أن يحقق أي إنجاز دون توثيق علاقاته بمن حوله من الزملاء والمرؤوسين، والجهات الحكومية والرقابية والموردين والعملاء. فمدير الأعمال الذي يبدأ مشواره المهني ببناء الثقة وتوطيد روابط العمل تكون فرصه بالنجاح أفضل بكثير من مدير الأعمال الذي لا يقوم بذلك.

- معرفة مدير الأعمال بما هو متوقع منه

يجب أن يعلم مدير الأعمال أن العديد من الجهات مثل رؤسائه ومجلس الإدارة ومساهمي الشركة وعملائها وموظفيها يتوقعون منه الكثير. وقد تكون الكثير من هذه التوقعات مجهولة بالنسبة إلى مدير الأعمال. لذلك يجب أن تكون من أولى مهام مدير الأعمال فهم هذه التوقعات ومناقشتها مع هذه الجهات. وأفضل طريقة يمكن أن يتخذها مدير الأعمال هي أن يسألهم مباشرة حول التوقعات التي ينتظرونها منه من أجل مناقشتها، والاتفاق عليها، والعمل على تحقيقها.

- معرفة مدير الأعمال لبيئة العمل

لا يستطيع مدير الأعمال فهم بيئة العمل الجديدة من خلال ما هو مكتوب عنها، لذا يجب على مدير الأعمال أن يفهم ويدرك طبيعة بيئة العمل الجديدة قبل اتخاذ أي قرار متسرع، حيث أن معظم الشركات لديها هيكل تنظيمي رسمي مكتوب على الورق فقط، أما على أرض الواقع فهي تتبع هيكل تنظيمي يختلف تماماً عن الهيكل الرسمي. وكذلك يجب على مدير الأعمال أن يفهم القوانين الخاصة بطريقة اللبس والتعامل والتخاطب في بيئة العمل، وذلك للتكيف معها قبل العمل على تطويرها للأفضل.