السمنة هي شيء شائع في الأوساط النسائية، حيث أنه 15-20٪ من السيدات الحوامل تظهر عليهن أعراض السمنة، وللتوضيح فإن مؤشر كتلة الجسم هو قياس السمنة محسوبة عن طريق معدل الوزن والطول. إن أفضل طريقة لحماية الجنين هي المحافظة على وزن مثالي قبل أن السيدة حاملا. حيث أنه في حالة كون وزن السيدة الحامل مثالي ومناسب، تصبح فرصة الحمل عالية، حيث أنها تكون حالة الحمل قليلة الأخطار، وتندر المشاكل المرتبطة والمصاحبة للسمنة في مرحلة الحمل، فإذا كنت بدينة أثناء مرحلة الحمل، يجب على السيدة الحامل إنقاص الوزن خلال مرحلة الحمل، لأن هذا قد يسبب لها العديد من المشاكل، ورغم وجود عدة مخاطر ستصاحب الحمل إذا كانت السيدة الحامل سمينة، فليس هناك ما يدلل علمياً على أن نقصان الوزن سيقلل من هذه الأخطار.
إن الطريقة المثلى لحماية السيدة الحامل وجنينها، وضمان حالتهما الصحية هي المتابعة عند طبيب النساء والولادة المختص بشكل دوري، حيث يساعد الطبيب أو القابلة في توفير الرعاية الكاملة لكلا الطرفين، ومتابعة حالتهما الصحية بشكل جيد ومركز، حيث يمكن للطبيب أن يدير المشاكل التي قد تواجهها السيدة الحامل بسبب السمنة وزيادة الوزن، والقيام بتوجيه السيدة الحامل لتفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل، حيث يجب أن تلتزم السيدة الحامل بإتباع الحمية الغذائية الصحية، وذلك بتناول غذاء صحي ومتوازن، كذلك يجب على السيدة الحامل أن تقوم بنشاط رياضي خفيف بشكل يومي، حيث يمكن التوجه إلى مختص تغذية أو المهنيين الصحيين للسؤال حول كيفية تناول الأغذية الصحية، وكيفية ممارسة الأنشطة البدنية أثناء الحمل.
حيث أنه في حال لم تكن السيدة الحامل نشطة قبل فترة الحمل، يجب أن تراجع السيدة الحامل الطبي قبل ممارسة نظام التمارين الجديد، وفي حالة البداية تكون البرامج مبنية على تمارين هوائية، ومن المهم تذكر أنه لا يجب أن يكون التمرين شاقاً لكي تحصل الفائدة، حيث يجب أن تكون السيدة الحامل في فترة التمرين قادرة على التحدث والكلام، حيث أنه في حال بدأت السيدة الحامل باللهاث، فإن ذلك يعني أن التمارين شاقة ويجب تخفيفها وفي حال حدوث حالة الحمل قبل فقدان الوزن، فإنه سيتم عمل اختبار لسكري الحمل، أيضاً يمكن مراجعة أخصائي التخدير لنقاش قضايا مثل وجود فوق الجافية أثناء المخاض، فمن المرجح أن تحتاج السيدة الحامل المصابة بالسمنة إلى هذا النوع من تخفيف الألم، حيث أن النساء البدينات معرضات بشكل كبير للولادة بالأدوات (محجم أو ملقط أو قيصرية)، وأنه يمكن أن يكون صعباً أن تعطى فوق الجافية. في حال كونك بدينة، يجب مناقشة إمكانية إختيار طرق الولادة الخاصة بك مع الطبيب الخاص، وذلك لأن هناك العديد من العقبات التي تحدد مكان حدوث الولادة ومدى خطورتها، ومقدار الرعاية الذي تحتاجه.
لأن من الممكن أن تحتاج السيدات الحوامل التي يعانين من البدانة في عملية الولادة إلى ولادة قيصرية، وبالعادة ما يكون المشفى أكثر أماناً من ناحية المثالية في الرعاية الطبية محاولات تخفيف الآلام، في حال لزم الأمر. من المؤكد أن السمنة تسبب مشاكل عديدة قبل وأثناء الحمل، فقد يكون هناك صعوبات في الحمل، وفي حالة تناول علاج الخصوبة قد لا يكون فاعلاً في الحمل، فإنه يعمل على زيادة مؤشر كتلة الجسم، وبالتالي تدخل السيدة الحامل في حلقة من المشاكل الصحية كالإجهاض، والإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الحمل وتسمم الحمل، أو يمكن حدوث جلطات الدم.