يعتبر نزيف الحمل من الآثار الجانبية في أوساط النساء الحوامل، حيث أن نزيف المهبل في اي فترة من فترات الحمل تدل على خطر يحيط بالحمل، حيث يتطلب ذلك التواصل مع الطبيب على بشكل فوري، وفي الغالب فإن النزيف لا يكون نتيجة لشيء خطير، ولكن يجب معرفة السبب في ذلك بشكل سريع. قد يحصل النزيف الخفيف في بدايات مرحلة الحمل، وهو عندما تندمج البويضة المخصبة في جدار الرحم، ولكن من الممكن أن يحدث نزيف في المهبل خلال الثلاث شهور الأولى مؤشر عملية الإجهاض أو الحمل خارج كيس الرحم، ومع ذلك إن عدد من النساء يتعرضن للنزيف في بداية فترة الحمل، ومع ذلك لا يتأثر الحمل بفعل هذا النزيف. يطلق على الحمل في حال نهايته قبل 24 أسبوع من الحمل مصطلح الإجهاض، وهو أمر شائع في أول ثلاثة أشهر من فترة الحمل، حيث أنه من كل خمسة حالات للحمل تنتهي حالة واحدة منها بإجهاض الحمل.
وتحدث عدة حالات إجهاض في وقت مبكر نتيجة لخطأ يحدث للجنين. ومن الممكن وجود عدة أسباب للإجهاض، مثل الاضطرابات الهرمونية، وتحدث أغلب حالات الإصابة بالإجهاض خلال الأسابيع أول ثلاثة أشهر من الحمل، وبالعادة يصعب السيطرة أو منع الإجهاض من الحدوث. وتعد حالات الحمل، ويعتبر الحمل خارج كيس الرحم أقل حدوثاً من الإجهاض. حيث من الممكن أن يعتبر النزيف مؤشر يدل أن الحمل خارج كيس الرحم، عندما تندمج البويضة خارج الرحم، حيث أنه من غير الممكن أن تنمو البويضة بشكل سليم خارج الرحم، بالتالي تصبح حالة السيدة الحامل في خطر كبير في حالة استمرار الحمل، وبالتالي لابد من إجهاض البويضة جراحياً أوعن طريق الأدوية. في مراحل متأخرة من الحمل، من الممكن أن يكون لنزيف المهبل عدة أسباب هي كالتغيرات في الرحم، فغالباً ما تختلف الخلايا التي توجد في الرحم أثناء الحمل، حيث تصبح أكثر عرضة للنزيف، تحديداً بعد الجنس، وتعتبر التغيرات الخلوية غير مضرة، ويمكن للالتهابات المهبلية أيضاً أن تسبب كمية صغيرة من النزيف المهبلي، كذلك فإن انفصال المشيمة حالة شديدة الخطورة حيث تصبح فيها المشيمة مبتعدة إلى حد ما عن جدار الرحم.
وعادةً عملية الانفصال للمشيمة آثار جانبية كآلام في المعدة، ومن الممكن حدوثه بدون نزيف، ويعد انفصال المشيمة مشكلة كبيرة تستدعي أجراء عملية الولادة للطفل. لمعرفة الأسباب المؤدية إلى النزيف، قد تكون هناك حاجة إلى عملية فحص المهبل، وعملية التصوير بالموجات فوق الصوتية أو فحص الدم للحصول على مستويات الهرمون، ويمكن أن تكون هناك أعراض مصاحبة مثل التشنج، والآلام والدوخة، ومن الممكن عدم ملاحظة وجود سبب معين لحدوث النزيف، وفي حالة الأعراض الشديدة وعدم الوصول إلى إنجاب الجنين، ستتم مراقبة الحمل والتدقيق على المتابعة المستمرة، حيث أنه من الممكن أن يستدعي الأمر التواجد في المشفى لمعرفة سبب النزف وربطها بعدد أسابيع الحمل، ففي حال التواجد في المستشفى تجعل للطاقم الطبي على دراية كاملة بالحالة وتطوراتها، مما يسهل عملية التجاوب معها.