الحمل هو عملية النمو للجنين داخل رحم الأم، حيث تخصب البويضة بحيوان منوي، تقومان بالإتحاد ثم تكونان خلية جسميةّ تبدأ النمو لمدة تسعة شهور في الوضع المثالي، حيث تلبي الأم كافة احتياجاته كاملة وجاهزة، وعملية إخراج الفضلات أيضاً، إلى أن ينتهي دورة حياته في بطن الأم وتصبح عملية ولادة الجنين حاضرة، ثم يبدأ بمحاولات هضم الطعام، وإخراجه، وتصبح حواسه أكثر فاعلية بشكل تدريجي، وتصبح عظامه أقوى، كذلك جهازه المناعي، حيث تتواصل مرحلة النضج والنمو حتى يصير شاباً.

تحدث حالة الحمل عند إلتقاء الحيوان المنوي مع البويضة، وتحدث حالة نجاح لأحدها في اختراقها، في قناة فالوب، حيث تبدأ الخلية ومن ثم تتم عملية حركتها لكي تنغرس في جدار الرحم، وفي حالة كون الجماع طبيعي، بدون أي مشاكل صحية عندهم، تصبح نسبة وجود حمل عالية، حيث يوجد الكثير من الإشارات التي تنذر بوجود الحمل، حيث أنها تعتبر إشارات لبداية الحمل كالغثيان الصباحي، وانقطاع الدورة الشهريةّ، وزيادة الشهيةّ، وزيادة حاسة الشم، واشتهاء أطعمة لا ترغبها الحامل، أو لا تأكل، وتورم الثدي ظهور لون مغاير للطبيعي، وزيادة الذهاب إلى المرحاض، والتعب والإرهاق، والنوم لساعات طويلة، ولكن يستحسن التأكد والتروي من حدوث الحمل، عبر استخدام شريط فحص الحمل، أو الذهاب طبيب لعمل الفحوصات اللازمة.

وخلال فترة الحمل يجب على السيدة الحامل أن تهتم بالكم والنوع الغذائي، وذلك لإعطاء المواد الغذائيةّ اللازمة لجسمها، ولضمان النمو بشكل طبيعي للجنين، حيث يستحسن تناول الكثير من المياه، حيث أن الحامل تحتاجه لتقاوم الإمساك الذي يصيبها أثناء فترة الحمل، ضمان تكون السائل المحيط بالجنين، كذلك زيادة حجم الدم، والمساعدة في عملية إخراج الفضلات، كذلك الإكثار من تناول الفواكه والخضار بشكل يومي، حيث أن الفواكه والخضار تعتبر من أكثر الأطعمة المحتوية على الفيتامينات والمعادن، التي تساعد في تطوّر الجنين، وتأكيد تكون الدم بشكل سليم، وغيرها، وبالإضافة إلى ما سبق، يستحسن تناول اللحوم بنوعيها الأحمر والأبيض، كذلك الأسماك، والبيض، لإحتوائها على كمياّت كبيرة من البروتين، والفيتامينات، يستحسن أيضاً تناول البقولياّت للمساعدة على تأمين الطاقة، والكثير من العناصر المختلفة، وكذلك فإن تناول كميات كبيرة من الحليب ومشتقاته يساعد على زيادة مستوى الكالسيوم في العظام، حيث أن نقصه في الجسم يعمل على هشاشة العظام والأسنان، وبالتالي يضعفها، ويرى الكثير من الأطباء أن إستخدام المكملات الغذائية وتناولها كأقراص الحديد وأقراص الفوليك تعمل على تحديد نسبة حدوث فقر الدم عند جنين، كذلك تساعد على ضمان نمو الجنين دون حصول تشوهات خلقية، يفضل مراجعة الأطباء المختصين بالحمل والولادة، وذلك لمعرفة النصائح اللازمة.