تقوم الجينات بدور هام في زيادة وانتشار السرطان مثل سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء، حيث أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن العوامل البيئية كالحمية، والعدوى، وتناول الكحول، وأشعة الشمس لها التأثير الكبير مقارنة بالعوامل الوراثية.
وتعتبر الخلايا السرطانية الأكثر نشاطاً حين إصابة الجسم بمرض السرطان، حيث يحدث تغير أساسي في كود الجينات، وبناءً على ذلك يصبح عامل الوراثة سبب أكيد لحدوث السرطان عند ظهوره على أفراد العائلة، هذا ويعتبر سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء، وسرطان المعدة، وسرطان غدة البروستاتا من السرطانات التي تظهر عليها العوامل الوراثية، حيث أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا بين النساء في الوطن العربي، حيث أن هناك الكثير من المخاطر التي تزيد فرصة الإصابة بالسرطان كعامل السن مثلاً حيث، حيث أنه كلما زاد السن زادت فرصة الإصابة بمرض السرطان، كما أن التاريخ العائلي وسجلها السرطاني يسهم بشكل بليغ في ازدياد فرصة الإصابة بالسرطان، فعلى سبيل المثال يوجد حالة إصابة واحدة بالسرطان من بين عشرين سيدة في العائلة، وذلك بسبب العوامل الوراثية، كذلك فإن سرطان الأمعاء يأتي في الترتيب الثاني من حيث نسبة الانتشار، ومن المعروف ازدياد نسبته بين الرجال عن النساء.
هذا وقد تناقصت نسبة الإصابة بهذا المرض بعد معرفة الأسباب المؤدية له كجرثومة المعدة، كذلك فإن القرحة المعدية تعد سبب مهم للإصابة بهذا النوع من السرطان، وتعتبر التهابات المعدة الحادة من مسببات سرطان الأمعاء أيضاً، وللتخلص من هذا المرض يجب إتباع أسلوب غذائي يشمل تناول الفواكه والخضار، والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأملاح.
عندما يكون للشخص سجل عائلي في مرض السرطان، ويكون عنده أقارب من ذوي صلة ضيقة مصابين بمرض السرطان، فإنه يكون أكثر عرضة للمرض، فيجب على الأفراد ذوي التاريخ السرطاني مراجعة طبيب مختص بالجينات، حيث أن الفهم للتاريخ السرطاني في العائلة في غاية الأهمية للتحقق من مدى إمكانية وقوع المرض لهذا الشخص، ومحاولة تشخيص الحالة مبكراً بعد صدور التقرير الطبي الموثق المرتبط بحاله هذا الشخص، مما يمكن الطبيب من حصوله على تغذية راجعة عن مخاطر السرطان وكيفية انتشاره داخل الجسم.