السرطان هو النمو الغير طبيعي للخلايا والأنسجة المصابة بالسرطان في جسم الإنسان، حيث تنتشر هذه الخلايا بطريقة من المستحيل السيطرة عليها، وتتوجه عبر الدم إلى كافة أنحاء الجسم، حيث تظهر بعض هذه الخلايا على شكل ورم في منطقة مخالفة للمنطقة المصابة بالسرطان. ينقسم السرطان إلى نوعين وهما السرطان الحميد وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا التي تحولت إلى قطعة ورمية غير قابلة للتفشي، حيث يسهل القضاء عليها وضمان عدم عودتها من جديد، حيث يتم تخليص الجسم من هذه الأورام بالتدخلات الجراحية وتحديداً في الأورام الكبيرة، أو التي تشكل خطر على حياة الإنسان، والنوع الثاني هو الأورام الخبيثة، حيث تلازمها عمليات نمو وانقسام بشكل غير طبيعي للخلايا والأنسجة المصابة بالسرطان إلى أن تنتشر في أعضاء الجسم عن طريق الجهاز الليمفاوي أو عبر الدم.
يلاحظ أن انتشار مرض السرطان يصيب الناس في مختلف أعمارهم، إلا أن الخطر يزيد مع تقدم السن، كما أن هناك العديد من أنواع السرطان التي قد تصيب النبات والحيوان. ومن الأسباب التي تعمل على تحول الخلايا السليمة في جسم الإنسان إلى خلايا مجنونة الإصابة بعدوى البكتيريا، أو عدوى فيروس، كذلك وجود إصابات مسبقة بالسرطان على مستوى العائلة، أو التعرض الدائم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، كذلك فالتدخين يعد مسبب رئيسي مع تناول الكحول والمسكرات، أو التعرض إلى للكيماويات المسرطنة كمادة مادة الأسبستوس التي تستخدم في مجال البناء والعوازل، كذلك فإن حدوث تغيرات في المواد الجينية الموروثة.
ومن أعراض مرض السرطان حدوث نزيف أو حالة سيلان غير طبيعية في الجسم، كذلك ظهور كتلة ورم أو تسمك في أي أعضاء الجسم كثدي المرأة مثلاً، كذلك ظهور تقرحات مزعجة لا تتجاوب مع العلاج وتستمر لمدة ثلاث أسابيع، ويلازم مرضى السرطان تغير مفاجئ للون العين حيث تزداد اصفرارا. ويمكن التخلص من الكتل الصلبة الناتجة عن السرطان عن طريق إزالتها جراحياً، إلا أن ذلك يصبح من ضرب المستحيلات بعد تفشي المرض إلى أماكن أخرى في جسم المصاب بالسرطان، حيث أن من المعروف أن هذه الأنواع من الأورام تبدأ في النمو في موضع محدد في بادئ الأمر، ثم تنتقل تدريجياً من خلال الغدد الليمفاوية، ثم إلى كافة أعضاء الجسم، ويتطلب ذلك علاجات موضعية لهذه الخلايا قبل حدوث انتشارها، مثل جراحة استئصال الثدي أو البروستاتا. كذلك فهناك إمكانية لعلاج مرض السرطان بالإشعاع، حيث تقوم الأشعة بتأيين الخلايا المسرطنة، في محاولة حثيثة لتقليل عددها وقتلها، حيث أن تركيز الإشعاع يكون مقتصر على مكان الإصابة بالسرطان، فيقوم الإشعاع بإتلاف الخلايا الموروثة، ويؤثر العلاج على كافة الخلايا الموجود السليمة منها والمصابة، ولكن الخلايا السليمة عندها المقدرة على التعافي من التأثير المسبب من الأشعة، ولذلك يلجأ الطبيب المختص إلى إعطاء المريض بالسرطان جرعات متفاوتة وذلك لإعطاء الخلايا السليمة فرصة التعافي من تأثير الإشعاع.