سرطان الثدي

25 يناير 2018 الصحة والجمال 3044 مشاهدة
سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي من الأمراض المعروفة والمنتشرة في الأوساط النسائية، حيث توجد سيدة من كل ثمان سيدات معرضة لخطر حدوث سرطان الثدي، ولشيوع سرطان الثدي، أصبح هناك مقدرة على إمكانية الإستشفاء منه عندما تم الكشف عنه مبكراً، بالتالي أصبح من الواجب على عامة السيدات معرفة ماهية سرطان الثدي، كذلك معرفة العوامل التي تجعل السيدات لخطر وقوعهن في شرك هذا المرض، بالإضافة إلى ضرورة إجراءات الفحص المبكر. ويمكن تعريف سرطان الثدي بأنه عبارة عن إصابة الغدة المسئولة عن الإرضاع في الثدي بسرطان، حيث أن الثدي متكون من عدة غدد تقوم بإفراز الحليب على أقنية تقوم بنقل الحليب، كذلك على أنسجة أخرى وتتألف الأنسجة من تلك الخلايا المجنونة المصابة بالسرطان، حيث تتعرض الخلايا لتغيرات جوهرية وغريبة تتحول من خلالها إلى خلايا مسرطنة، وحين تتضاعف الخلايا المجنونة في منطقة الثدي فإنها تتكون في شكل كتل صغيرة، وتبدأ الخلايا بالتضاعف بطريقة متسارعة، مما يصيب المرأة بما يعرف بسرطان سرطان الثدي. وإن هذا النوع من السرطان مثله كأي نوع آخر، ان اكتشف الورم في مراحله الأولية لصغر حجم الكتلة المسرطنة، فإن هناك فرصة عالية للشفاء الكامل، ولكن إذا تم اكتشاف السرطان بعد تطوره وانتشاره، تصبح فرص الاستشفاء منه تكاد تكون مستحيلة، أو إذا انتشر السرطان خارج الثدي فإن فرصة الشفاء تتضاءل تدريجيا. ولذلك، يجب على السيدات القيام بالفحص باكراً عن هذا المرض.

حيث تشير إحصائية عالمية تشمل مجموعة من النساء حول العالم أن سيدة من ثمانية سيدات ستصاب بهذا المرض خلال فترة المعيشة. ويوجد بعض العوامل أو عدة أسباب تقود إلى المستوى النسبي للإصابة بسرطان الثدي عند السيدات، حيث يمكن أن يصيب سرطان الثدي السيدات بسبب حصول إصابة بالسرطان في العائلة، أو قلة الحمولات والولادات والارضاع، وتناول مانعات الحمل وكلما ازدادت درجة القرابة كانت نسبة الإصابة بالمرض أعلى.

وتشير السجلات العائلية إلى وجود توع معين في خلايا الثدي لدى الأسرة التي من الممكن توارثها عبر توالي الأجيال، وهذه التبدلات من، وهذه التبدلات من الممكن أن تمهد للإصابة السرطان في العائلة، ويعد السجل العائلي أحد أبرز العوامل التي تعمل على زيادة فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي. أي عند وجود حالة مصابة بسرطان الثدي عند الدرجة الأولى من القرابة مثل الأم فإن نسبة احتمالية الإصابة بالسرطان لدى الإناث تزيد ، وفي العادة لم يتوصل العلم إلى حلول معينة تقي من الإصابة بسرطان الثدي، ومن المعروف أنه يوجد بعض نشاطات الحياة الصحية التي تساعد في تقليل فرصة الإصابة بالسرطان، ومنها هذه العادات الغذاء الصحي المتوازن حيث تزداد فرصة سرطان الثدي عند تناول الأغذية الدسمة والبروتينية، بينما تساعد الأغذية النباتية مثل الخضار والفواكه في تقليل نسبة الإصابة بالسرطان، والرشاقة تؤثر بشكل جوهري في الحماية من الإصابة بسرطان الثدي حيث ترتفع فرصة الإصابة بسرطان الثدي بسبب الإكثار في أكل المأكولات البروتينية العالية الدسم، بينما تنخفض لدى السيدات الرشيقات، والسيدات حين يقمن بممارسة الرياضة بشكل منتظم.

سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، بعد سرطان الرئة، وقد أدى التقدم في العلوم الطبية الى التقليل من معدلات الوفيات من هذا المرض منذ عام 1989، وحسب دراسة علمية حديثة فإن نسبة الناجين في الولايات المتحدة الأمريكية هي 2.7 في المئة، اي حوالي 3 مليون مصابة بسرطان الثدي، في عام 2017 تم تشخيص أكثر من 710 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي في القارة الأمريكية وذلك حسب دراسة علمية دقيقة، ويتوقع أن تكون عدد الوفيات منهن 40610 حالة وفاه.

 

معلومات عامة عن سرطان الثدي:

  1. سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء.
  2. تشمل الأعراض تضخمات في الثدي، وتغيرات في الجلد والحلمات.
  3. قد تكون بعض عوامل الإصابة به وراثية، وقد يكون نمط الحياة أحد هذه العوامل أيضا.
  4. تتوفر له العديد من العلاجات، منها الكيميائي والإشعاع والجراحة.
  5. الكثير من تضخمات الثدي ليست سرطاناً، ولكن يجب زيارة الطبيب المختص في أقرب فرصة للاطمئنان.

 

أعراض الإصابة بسرطان الثدي:

  1. تضخم وتورم في منطقة الثدي والإبط.
  2. ظهور احمرار في منطقة الثدي وتغير لون الجلد للبرتقالي.
  3. طفح جلدي على الحلمات.
  4. تغيرات في شكل الثدي.
  5. تساقط الجلد في منطقة الثدي.

 

مراحل الإصابة بسرطان الثدي:

يتم تشخيص مراحل الإصابة بسرطان الثدي حسب حجم ورم الثدي وما إذا كان قد وصل الى الغدد اللمفاوية او أجزاء أخرى من الجسم.

  1. المرحلة 0: ويكون فيها الورم مقتصرا على الخلايا داخل القناة ولا يغزو الأنسجة المحيطة بها.
  2. المرحلة 1:  يصل الورم إلى 2 سم في الثدي ولا يؤثر على أي عقد ليمفاوية.
  3. المرحلة 2: يبلغ الورم 2 سم ويبدأ بالانتشار إلى العقد القريبة.
  4. المرحلة 3: يصل الورم إلى 5 سم عبر الثدي  ويمكن أن ينتشر إلى بعض الغدد الليمفاوية.
  5. المرحلة 4: يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة عن الثدي، خاصة العظام أو الكبد أو الدماغ أو الرئتين.

 

الأسباب: في مرحلة البلوغ يتكون الثدي عند المرأة، ويتكون بشكل أساسي من الدهون والنسيج الضام والآلاف من الغدد التي تفرز الحليب للرضاعة والقنوات الي توصل الحليب للحلمة، في حالة الإصابة بسرطان الثدي تتكاثر الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليها داخل الثدي وخارجه، ويبدأ في العادة من البطانة الداخلية للثدي وينتشر إلى جميع أجزاء الجسم ما لم يتم السيطرة عليه.

 

عوامل الخطر:

نجيب في هذه الفقرة عن السؤال الذي يطرح بكثرة، لماذا تصاب الأنثى بسرطان الثدي؟

  1. العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي عند عمر 20 عاماً.
  2. الوراثة: يعتبر تاريخ العائلة أحد الأسباب للإصابة بسرطان الثدي خصوصا إذا كان أحد الأقارب مصاباً به.
  3. أنسجة الثدي الكثيفة: حيث أن السرطان يتطور في الثدي ذو الأنسجة الكثيفة.
  4. الرضاعة الطبيعية: وارتفاع هرمون الأستروجين.
  5. زيادة الوزن: حيث أن خطر الإصابة للنساء ذواتي الوزن الزائد يعد أكثر احتمالا من النساء الأقل وزناً.
  6. التعرض للإشعاع: إن التعرض للإشعاع قد يسبب الإصابة بسرطان الثدي في المراحل المتقدمة من العمر.
  7. زراعة الثدي الصناعي: إن النساء الاتي يقمن بزراعة الثدي التجميلي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

 

أنواع سرطان الثدي:

  1. سرطان الأقنية: وهي الأكثر شيوعاً ويبدأ في قناة الحليب.
  2. سرطان غدد الحليب.
  3. سرطان الثدي الغازية: هو أحد أنواع السرطان حيث تنفجر الخلايا المصابة بالأورام السرطانية داخل الغدد أو القنوات وتصيب الأنسجة القريبة منه، وينتقل إلى أعضاء الجسم.
  4. سرطان الثدي غير الغازية: وهو يبقى داخل مكانه الأصلي ولا ينفجر، ويمكنه التطور لخلايا غازية إذا لم يتم علاجه.

 

التشخيص:

يمكن الكشف عن سرطان الثدي من خلال الفحص الروتيني، وتساعد بعض الاختبارات الاخرى في الكشف عن الإصابة بالمرض ومنها ما يلي:

  1. فحص الثدي: ويتم من خلال طبيب مختص ويتم فحص الثدي وكتلته.
  2. التصويرالإشعاعي: يتم فيه تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية وتستخدم عادة للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي.

 

علاج سرطان الثدي

إذا كان تشخيص المريض يدل على أنه بحاجة لعملية جراحية فسوف يكون هناك عدة خيارات لذلك:

  1. استئصال الورم: إن استئصال الورم وطبقة من الأنسجة السليمة المجاورة له تساعد في عدم انتشار المرض، وقد يكون هذا الخيار جيدا إذا كان الورم صغيرًا ومن المحتمل أن يكون من السهل فصله عن الأنسجة المحيطة.
  2. استئصال الثدي: ويشمل استئصال الثدي أو غدد الحليب أو القنوات، الأنسجة الدهنية، وبعض الجلد، أما استئصال جذر الثدي فيتم إزالة الثدي من الصدر والعقد اللمفاوية في الإبط كذلك.
  3. استئصال غدة ليمفاويه: يمكن أن تؤدي إزالة إحدى الغدد إلى وقف انتشار مرض السرطان، لأنه إذا أصاب سرطان الثدي الغدد اللمفية، فقد ينتشر أكثر عبر الجهاز الليمفاوي باقي أعضاء الجسم.
  4. تشريح الغدة الليمفاوية الإبطي: إذا أصاب السرطان الغدة الحامية فقد يوصي الجراح بإزالة العديد من الغدد في الإبط لمنع انتشار المرض.
  5. إعادة الإعمار: بعد جراحة الثدي، يمكن لإعادة بناء الثدي أن يعيد تكوين الثدي بحيث يشبه الثدي الآخر. يمكن القيام بذلك من خلال زرع ثدي أو نسيج مأخوذ من جسد المصاب.
  6. العلاج الإشعاعي: يتم تسليط جرعات من الإشعاع تسيطر على الورم لتدمير الخلايا السرطانية، تستخدم بعد الجراحة بشهر، جنبا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية المتبقية. تستغرق كل جلسة 5 دقائق، وقد يحتاج المريض من خمس الى سبع جلسات أسبوعيا ويعتمد ذلك على مدى انتشار المرض.

 

العلاج الهرموني لسرطان الثدي:

يستخدم العلاج الهرموني لمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدي مرة أخري وغالبا ما يشار إليها باسم مستقبلات هرمون الأستروجين (ER) وسرطان البروجسترون (PR).

 

يستخدم العلاج الهرموني في العادة بعد العمليات الجراحية، ويمكن استخدامه أيضا في تقليص الورم، وقد يكون الخيار الوحيد في حالة عدم رغبة المريض القيام بعمليات جراحية او أخد جرعات كيميائية.

 

نهاية:

مع تقدم العلم أصبح للمرأة التي تصاب بسرطان الثدي في مرحلة 0 او المرحلة الأولى فرصة للشفاء من مرض السرطان بنسبة 100%، كما ويساعد الفحص المبكر للمرض على اكتشاف المرض.

لا يمكن الوقاية بشكل كامل من سرطان الثدي ولاكن يمكن لنمط وأسلوب الحياة أن يساعد وبشكل كبير في تجنب الإصابة بسرطان الثدي أو أي انواع أخرى من السرطان، وتشمل:

  1. إتباع نظام غذائي صحي.
  2. ممارسة التمارين الرياضية.
  3. التعامل بعناية مع الرضاعة الطبيعية، والعلاج التعويضي بالهرمونات بعد انقطاع الطمث.

 

أضف تعليقك