متي يلجأ الجراح للجراحة في مرض خشونة الركبة

20 يناير 2018 الصحة والجمال 2521 مشاهدة
متي يلجأ الجراح للجراحة في مرض خشونة الركبة

إن مرض خشونة الركبة يُؤثر على حياة المريض بشكل كبير فيُسبب إعاقة في حركته كالمشي والوقوف والجلوس وغيرها من الحركات اليومية وذلك لأن خشونة الركبة عبارة عن تآكل في غضاريف مفصل الركبة مما ينتج عنه احتكاك العظام ببعضها وهو ما يُسبب الشعور بالألم عند تحريك مفصل الركبة لذلك يتجه المريض إلى العديد من الطرق لتخفيف هذا الألم.

والطرق العلاجية لخشونة الركبة متنوعة وتشمل الآتي:

1. أدوية عن طريق الفم:

و أشهرها هي المسكنات التي تُستخدم لتخيف الآلام التي يشعر بها المريض عند حركة مفصل الركبة كما أن بها خاصية مضادة للالتهاب وهو ما يُساعد علي تقليل الأعراض.

2. الكريمات والمراهم الموضعية:

تُستخدم بشكل واسع في علاج خشونة الركبة عن طريق تدليك الركبة بها جيداً.

3. الحُقن الموضعية في المفصل:

يتم حقن الكورتيزون في المفصل مما يسبب تحسن سريع في تخفيف الآلام كما أنه له دور كبير في علاج التهاب مفصل الركبة ويتم حقنه لمدة من ثلاثة شهور إلي ستةِ شهور لإتمام العلاج.

4. التمارين الرياضية:

إن التمارين الرياضية تُساعد على تقوية عضلات مفصل الركبة مما يُقلل الحِمل على الغضاريف.

5. العلاج الطبيعي:

يُمكن لأخصائي العلاج الطبيعي أن يضع برنامجاً للمريض لاستخدام بعض الأجهزة أو عمل بعض التمارين تحت إشراف منه تُساعد على تحسن وضع المريض.

كُل الطرق العلاجية السابقة تَهدُف إلى تخفيف الآلام وتقليل الالتهابات في مفصل الركبة ولكن إذا لم يشعُر المريض بتحسن أو لم تعُد تلك الطرق فعالة فيُمكن حينها اللجوء للجراحة كحل نهائي لخشونة الركبة وهناك نوعان للعمليات الجراحية:

 

  • عملية منظار الركبة:

وفيها يدخل الجراح عن طريق مِنظار داخل مفصل الركبة ومن ثَم يقوم بإزالة أجزاء الغضاريف التالفة ونتوءات العِظام الزائدة في المفصل.

مُعظم المرضي يستطيعون مزاولة أعمالهم والأنشطة التي يقومون بها بعد إجراء العملية بعدة أيام ولكن هذه العملية تُقدم عِلاج قصير المدي لمعظم حالات خشونة الركبة.

  • عملية استبدال مفصل الركبة:

 إذا كان المريض يُعاني من أي من الأعراض الآتية ولم يتحسن رغم استخدام كل الطرق العلاجية السابقة فعليه اللجوء لعملية استبدال المفصل:

  • ألم شديد في مفصل الركبة يٌعيقه من ممارسة أنشِطتُه اليومية.
  • ألم متوسط أو شديد  في مفصل الركبة أثناء استرخاء المريض دون بذل أي مجهود.
  • استمرار التهاب و تورم مفصل الركبة لفترة طويلة دون الاستجابة للمسكنات أو الأدوية المضادة للالتهاب.
  • التواء الساق للداخل أو الخارج.
  • تصلب مفصل الركبة.

وهناك نوعان من عملية استبدال مفصل الركبة:

1. استبدال كُلي لمفصل الركبة:

و هو الأكثر شيوعا ويقوم فيها الجراح بقطع أطراف نهايات عظمة الفخذ وعظمة الساق  التالفة والمتصلة بالمفصل ثُم يقوم باستبدال المفصل بأخر صناعي سَطحُه معدني ليتحرك المريض بسهولة دون ألم.

يشعر المريض بتحسن جُزئي بعد 4 إلي 6 أسابيع من العملية ليتم شفائه بالكامل بعد حوالي 3 شهور من قيامه بالعملية ولكن المفصل الصناعي ليس كالطبيعي لذلك يُنصح المريض بعدم القيام بالألعاب الخطِرة.

2. استبدال جُزئي لمفصل الركبة:

يتم استخدام هذه العملية إذا كان هناك جزء واحد تالف من مفصل الكربة حيثُ يقوم فيها الجراح باستبدال ذلك الجزء التالف مع الحِفاظ علي بقية الأجزاء السليمة من مفصل الركبة.

بالمقارنة باستبدال المفصل الكُلي فإن هذه العملية أقل خطورة وألماً وتحتاج إلى وقت أقل لشعور المريض بالتحسن لكن في المقابل هي صالحة لعدد قليل من المرضى.

 

أضف تعليقك