بالرغم من المجهودات الفردية والجماعية والتي تستدعي التدخل الطبي من أجل التوقف والإقلاع عن التدخين إلا أن حالات الفشل في الإقلاع عن التدخين كثيرة، وهناك امثلة واقعية تشهد بالكثير من الأشخاص الذين بحثوا عن طرق للتخلص من عادة التدخين السيئة ولكن باءت محاولاتهم بالفشل ثم بعد مرور عدة أعوام من التوقف المستمر نرى بعض الحالات التي تعود بصاحبها إلى دائرة المدخنين السيئة سنذكر في هذا المقال بعض الحلول المقترحة والتي تساهم في الإقلاع والتخلص من التدخين بصورة نهائية إذا إلتزم الفرد بها وهي كالتالي:
- استشارة مختصين وطلب المساعدة منهم: يوجد العديد من المراكز العلاجية والتي تساعد المدخنين على التوقف وعلاج المشاكل المترتبة على التدخين حيث يوجد في الكثير من الدول ما يعرف ب "خط الإقلاع عن التدخين" يقدم المستشارون عبر هذا الخط النصائح النفسية والعلاجية من أجل الوصول بالمدخن الى خارج هذه الدائرة السيئة.
- الإنقطاع التدريجي عن التدخين: حيث إن التوقف الفجائي يعتبر صعب عمليا بسبب كون المدخن مدمن عقليا على هذه المادة وهذا ما يعتبر عملآ شاقا على بعض الأفراد لذلك ينصح بالتوقف المدرج عن التدخين حسب الأشخاص وقدراتهم.
- التعامل بحرص مع النفس: قد يتعرض الشخص أثناء محاولة إقلاعه عن التدخين إلى عدة نوبات مشجعة على الرجوع والإياب للتدخين حتى ولو سيجارة واحدة وهنا يمكن القول إن سيجارة واحدة أفضل من علبة كاملة وهذه خطوة إيجابية ممتازة في الحد من استهلاك هذه المادة.
- اتباع جدول رياضي مرن: حيث أثبتت الدراسات علميا أن ممارسة جميع أنواع الرياضة تعمل على تثبيط شهية المدخن وخفض الحدة من موجات التدخين التي قد تعود بصاحبها الى قائمة المدخنين من جديد.
- التخلص من مقتنيات التدخين وإزالة رائحة الدخان من البيت، حيث إن الوجود الدائم لهذه الأشياء في المنزل يعمل على اثارة شهية المدخن والعكس صحيح فكلما ابتعد الشخص عن هذه المثيرات العصبية وقيامه باستبدالها بأشياء أخرى بعيدة عن التدخين كالعطور والبخور مثلا فإنه يعمل على تشجيع الفرد على الاستمرار بالخطوة التي أقدم عليها.
- استخدام الحلول العصرية: يوجد لدينا الآن بطبيعة الحال وفق التقدم التكنولوجي والتقني الحاصل في عالم البرمجة والتطبيقات التي تحث الأفراد وتشجعهم على ترك التدخين وعلاج مؤثراته وهي شائعة وكثيرة.
- المركبات والعقاقير العلاجية: وهي من أكثر وسائل الإقلاع عن التدخين شيوعا وخصوصا في ظل الإنشغال الشديد للأشخاص وعدم وجود أوقات الفراغ التي تساعد على اختيار الإستراتيجية اللازمة لحل هذه المشكلة.
- وضع هدف تريد الوصول إليه: يسعى الأشخاص الذين يحاولون ترك التدخين للوصول الى هدف معين مرتبط بكل شخص حسب حالته ورأيه.
وختاما هذا مما اعتبره كثيرون أحد أسباب النجاح في الإقلاع عن استخدام السجائر حيث إن الإنسان بطبيعته يسعى دوما للوصول للأهداف وتحقيقها وقد فسرت الكثير من النظريات ذلك وربما أشهر هذه النظريات ما يعرف بنظريته "هرم ماسلو" لتدرج الحاجات حيث أعطى تفسيرا مهما لوصول الأفراد لدرجة الإشباع الملائمة.