يعتبر التدخين سلوكا سلبيا منتشرا في كثير من الأوساط الاجتماعية وهو بلا شك يصنف ضمن الآفات الأشد فتكا بالبشر لما له من أثار سلبية على الصعيد الإجتماعي والصحي وأيضا النفسي إذ إن المدخن عند استخدامه لهذه الآفة الفتاكة قد لا يدرك مدى خطورة العناصر والسموم التي تدخل إلى جسم الإنسان جراء استنشاقه لهذه السموم والدخان الناتج عند حرق مادة التبغ التي تحتوي على أكثر من أربعمائة مادة ليست سامة فحسب بل تصنف على أنها شديدة السمية فالتدخين يجبر الشخص على إدخال هذه المواد والسموم يوميا أكثر من مرة وهذا ولا ريب جعل من التدخين آفة إجتماعية خطيرة وجب التنبيه منها والتخلص من خطرها.
ويتسبب أيضا التدخين بالكثير من الأمراض الخطيرة التي تؤذي الفرد ومن حوله ويعتبر التدخين المسبب الرئيسي لأمراض السرطان وخصوصا سرطان الرئة وأمراض القلب أيضا وبهذا الشكل إذا ما قمنا بعمل مقارنة بي المزايا والأضرار الناجمة عن التدخين فعلى المدخن أن يعي جيدا المقابل الذي سيحصل عليه مستقبلا لقاء حرقه لعدة سجائر يوميا ينتج منها شعوره بالإشباع لعدة دقائق وقد تكون هذه الدقائق تكون كفيلة لإفقاده حياته على نحو التكرار واقتصاديا يعتبر التدخين من أهم أسباب الإنفاق الغير مفيد والتبذير للمال في سبيل الحصول علي إشباع رغبة مؤقتة في إدخال السموم إلى الجسم وهذا ما لا يتصوره عقل في تحمل خسارات إقتصادية لقاء الحصول على ضرر سلبي يلحق بجسم الإنسان وتعتبر تكاليف تصنيع ونقل وتغليف التبغ من أعلى معدلات التكاليف للانتاج على الصعيد العالمي حيث تكلفة الانتاج مثلا في الولايات المتحدة فقط تبلغ ستينَ مليار دولار سنويا تنفق كليا على تكاليف إنتاج السجائر وأدوات صناعة التبغ وتحويره إلى مواد التدخين المعروفة مثل الغليون والسجائر وغيرها.
التدخين بمثابة مواد مستهلكة تؤدي إلى تبذير المال فالتدخين يمكن اعتباره أداة ووسيلة لحرق للمال كما حرق التبغ الخاص بالسجائر فتتسبب في إضاعة الفرد لأمواله دون يعود على الفرد بأي فوائد على الإطلاق حيث يتلف المدخنون ملايين الدولارات يوميا لقاء الحصول على بعض الدخان المتطاير!!! وقد وجب دائما التنويه إلى أن التدخين آفة خطرة يجب التخلص منها وتعمل الكثير من المؤسسات الإجتماعية على التوعية بخطر التدخين ومحاولة الحد من استخدامه في المجتمع.