التاريخ الهجري

07 أكتوبر 2017 ريادة الأعمال 4866 مشاهدة
التاريخ الهجري

أمر الله تعالى نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عندما أصبح كفار قريش يؤذون رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم وأرادوا أن يقتلوه فأمره بالخروج إلى المدينة المنورة وكان يرافقه في هذه الرحلة الصّحابي أبو بكر الصّديق رضي الله عنه، وتعتبر الهجرة النّبوية منحنى تاريخي في حضارة البشرية حيث نشأت الدّولة الإسلامية واشتدت وعظم أمرها حتى كانت بعض الأمم تخشاها لأنها كانت من أقوى الأمم حيث ازدهرت ونمت في كثير من القرون، لذلك تعتبر الهجرة النبوية لها أثر كبير في حياة المسلمين حين اتخذوا من سنة الهجرة النّبوية تقويماً لهم.

التسمية:

وسمي التّقويم الهجري بهذا الاسم نسبة لتاريخ يوم الهجرة النبوية حيث تم استحداث التقويم الهجري في عهد عمر بن الخطاب ويعد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من وضع التّقويم الهجري وهو اثنا عشرة شهرا بالاعتماد على دورة القمر حيث يعتمد الهلال القمري كدوراً مهماً في تحديد أول وآخر الشّهر وخصوصاً هلال شهر رمضان وهلال شهر شوّال (هلال عيد الفطر) وتخليداً لذكرى الهجرة النبوية تم العمل بالتقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويضم التّقويم الهجري الأشهر الهجرية التي وضعها العرب وعرفوها فساروا عليها كما كانت تسمى ويضم التقويم الهجري الأشهر التّالية:

حيث تبدأ السنة الهجرية بشهر محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة وذو الحجة.

تعداد أشهر التقويم الهجري:

يكون تعداد أيام أشهر التقويم الهجري حسب دورة القمر حول الأرض وتتراوح أيام الأشهر الهجرية من تسعة وعشرون يوماً إلى ثلاثين يوماً وتختلف عن السنة الميلادية بفارق إحدى عشر يوماً، لذلك لا تلتقي السنة الهجرية مع السنة الميلادية في أي يوم بسبب الفرق الزمني بينهما، وتعتبر السعودية هي الدولة الوحيدة التي تعتمد على التقويم الهجري كتقويم رسمي في البلاد حتى في مختلف المجالات وكافة المعاملات على اختلاف الدول العربية التي تستخدم التقويم الميلادي كتقويم رسمي لها فالواجب أن تتبع التقويم الهجري لأنه أولى بالدول العربية إتباعه لأنه يجسد ويذكرنا بأعظم حدث تاريخي وهو هجرة سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم حيث أخرج الأمة من الظلام الذي تعيش فيه إلى النور لكي تحيا به وهو توحيد الله تعالى وعبادته .
 

أضف تعليقك