ماء زمزم وكيفية اكتشافه ومن أول من اكتشفه
ينتظر الأشخاص جميعهم بشكل عام موسم الحج والعمرة لكي يتذوقوا ماء زمزم الفريد بطعمه، والبعض الأخر ينتظر هديته من الحجاج بشغف، وتكون على هيئة قارورة زجاجية مليئة بماء طاهر من ماء زمزم، سوف نذكر في المقال ما قصة بئر زمزم، ومن اكتشفه، حيث عندما توجه سيدنا إبراهيم عليه السلام بصحبة زوجته هاجر للجزيرة العربية، وكان معهم ابنهم إسماعيل عليه السلام، وتم بأمر إلهي أنه تم ترك سيدنا ابراهيم عليه السلام في موطن بلا ماء وليس فيه بشر، حيث قابلت هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام بأن تستسلم لأمر الله، حيث علمت بأن الله عزوجل لن يتركها في محنتها هكذا دون أي اهتمام، وكان قد دعا إبراهيم عليه السلام أن يرزق أهله رزقا وفيرا وماء كثير وأن يرزقهم من طيبات الأرض، وأن يجعل الناس تهوي إليهم وتسكن معهم، حيث عندما انتهى الماء الذي كانت تحمله هاجر، وبدأ إسماعيل بالبكاء حيث كان طفلا رضيعاً، حيث بدأت رحلة البحث من مكان لأخر من أجل الحصول عليه، حيث ركضت سيدتنا هاجر من الصفا للمروة سبعة مرات لتجد الماء في أي مكان، ولم تجد أي نوع من الماء، حيث بأمر إلهي نزل سيدنا جبريل بضرب الأرض بقدمه ففتحت عينا من الماء، حيث سارعت الماء بالخروج، وعندما رأتها سيدتنا هاجر سقت ابنها إسماعيل، وارتوت منه هي ورضيعها، حيث كان هذا بداية العطاء في هذا البئر المبارك، وأصبحت هذه المنطقة حيوية وتوافد الناس إليها من جميع الأماكن ليسكنوا عند سيدنا إبراهيم وزوجته هاجر، وأصبح هذا المكان بداية عطاء في البئر المبارك الذي يشرب منه الملايين من المسلمين، وأصبح بئراً هاماً لشرب الكثير من الأشخاص، دلت العديد من الدراسات أن عطاء بئر زمزم ما بين إحدى عشر إلى ثمانية عشر لتر في الثانية الواحدة، حيث يقع بئر زمزم على قرابة عشرين مترا من الكعبة، وهذا يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وقال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام عنه ماء زمزم لما شرب له.