كثرة التثاؤب: أسبابها وكيفية التخلص منه

     يعتبر التثاؤب عمل لا إرادي يصدر عن الشخص بغير إرادته يكون الهدف منه ملء الرئتين بالهواء، ويستمر لمدة 6 ثواني على الأقل، يتم فيها تقليص عضلات الوجه والرقبة، ويصاحب التثاؤب إغلاق العينين، وتبين في الدراسات أن الجنين في بطن أمه يتثاءب بشدة لدرجة اعتقادهم أن فكيه انفصلا عن بعضهما، حيث أنه لا يتنفس عبر الرئتين، فالتثاؤب أية من آيات الله عزوجل وغير مربوط دائما بالنعاس، في ثقافة المسلمين للتثاؤب شروط خاصة، فالتثاؤب من الشيطان ويجب إغلاق الفم عند التثاؤب، هناك عوامل عديدة مرتبطة بالتثاؤب ومنها شدة النعاس واقتراب وقت النوم والاستيقاظ من النوم، وقت تعب الشخص، عند الإحساس بالجوع يتثاءب الأشخاص، في لحظات الاسترخاء، وأيضاً في لحظات الخوف والقلق، لكن لا يكون جميع التثاؤب بسبب هذه العوامل أثبتت الدراسات أن التثاؤب الكثير ينم عن وجود مرض للإنسان، فالتثاؤب عملية معقدة جداً، لأن عملية التثاؤب تتم في عدة مستويات من الدماغ بداية في قشرته، والتثاؤب لا يحدث في الإنسان فقط, فهو يحدث عند جميع الثديات والزواحف والأسماك.

      يقال أنه من أسباب كثرة التثاؤب النعاس فاختلفت الآراء في هذا الموضوع فيعض العلماء رأوا أن النعاس سبباً أساسياً في كثرة التثاؤب، والبعض الأخر من الأطباء قال أن سبب التثاؤب أن الجسم محتاج كمية من الأكسجين فيحصل عليها عن طريق التثاؤب، لكن علماء النفس أثبتوا أن التثاؤب يحدث نتيجة صراع في النفس، حيث يكون الجسم في صراع ما بين أن الجسم يحتاج للراحة والهدوء ورفض الجسم للنوم، توجد دراسات علمية حديثة بشأن موضوع التثاؤب فالبعض يضن أن الجسم يكون في حالة خمول وكسل عند حدوث عملية التثاؤب ولكن أثبتت هذه الدراسة أن التثاؤب يكون بحاجة الجسم للنشاط والتخلص من الكسل والخمول.

       للتثاؤب فوائد عديدة سنذكرها في مقالنا هذا ومن هذه الفوائد أن التثاؤب يعمل على تجديد الهواء وتوسيع الرئتين والحصول على الأكسجين، يعمل على مساعدة الدماغ لمواجهة المواقف المختلفة التي يواجها الدماغ، يمنح الجسم الإحساس بالنشاط ويشعره باليقظة، ويحفز فعالية العضلات وخصوصا عضلات الوجه والرقبة.