3 أسباب لوجوب الاحتفال عند نجاح الآخرين

تذكر عندما يحصل شخص قريب منك على ترقية أو عندما يحقق نجاح أو عند حصوله على فرصة عمل جديدة؟ هل تتذكر ما هو شعورك عند سماع هذا الخبر؟ هل أنت سعيد؟ هل شعرت بالغيرة؟ الآن عليك أن تتذكر شعورك عندما حصلت على فرصة عمل أو عندما حققت إنجاز أو حصلت على فرصة ما؟ ما هو شعورك تجاه نفسك؟

عندما تكون في سوق عمل تنافسي أو عندما تشعر بأن دخلك صغير، هناك أوقات تفكر فيها بنفسك، وقد تتساءل لماذا لا أملك نفس الوضع أو المال أو النجاح لشخص ما؟

ولكن فكر لدقيقة كيف يمكن أن تكون سعيداً عندما تفرح أو تكون سعيد لنجاح شخص أخر كأنك أنت الناجح، لماذا؟ هناك فوائد عند الاحتفال لنجاح الأخرين وذلك لإمكانية خلق شعور من التفاؤل بدلاً من الشعور بالانكسار، وكان هذا نتاج دراسة قامت بها جامعة هارفرد مؤخراً، وتم نشر الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، وتضمنت الدراسة عينة من 70.000 مراءة ووجدت أن الشعور بالتفاؤل قد يقلل من خطر الموت من الأسباب المرضية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

ماذا يعني أن تكون سعيد لنجاح شخص أخر كأنه نجاح لأنفسنا؟ إنها مسألة موقف وسلوك. فإن هذا الشعور سوف يبني شعور بالمديح لنفسك أولاً ويساعدك على الشعور بحلاوة المحبة للغير، خاصة الأشخاص الذين هم مقربون منك، ولكن قد تجد بعض الأشخاص يجدون هذا الأمر صعب في بعض الأحيان، ولكنه شيء جميل لمساعدتنا في تحقيق حياة أكثر إيجابية والحصول عل المزيد من الفوائد وذلك بتغيير سلوكك لتعزيز الرفاهية لنفسك على عدة مستويات، وهذه الحالة قد ذكرت في الإسلام، ففي الحديث الشريف قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:"  لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وبالنسبة لهذه الحالة وارتباطها في الإيمان فإنها تؤثر أيضا على عدة متغيرات ومنها:

الصحة:

فعند شعورنا بالسعادة لحصول غالي علينا أو شخص قريب منا على نجاح أو شيء عظيم كما لو أننا نحن أصحاب هذا النجاح فإن الشعور بالتفاؤل والسعادة والثقة بأنفسنا سيزيد والتي هي ستنعكس على صحتنا كما ذكرت الدراسة السابقة، وقد أظهرت الدراسة السابقة أن الشعور بالتفاؤل لا يؤثر فقط على أمراض القلب والأوعية دموية، وإنما يخفف من الإصابة عدة أمراض والتي من دورها من الممكن أن تتسبب بحالات وفاة ومنها السرطان، والسكتة الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي، والعدوى.

الرضا:

من خلال كونها شجاعة كبيرة لنكران الذات بما فيه الكفاية لاحتضان نجاح الأخرين، فإن مستويات الثقة بالنفسة والرضا الداخلي عن نفسك سيزيد، وستحقق راحة نفسية لا ينعم بها الكثير من الناس في الوقت الحالي، في وقت كل شخص يحمل همومه لوحده.

النجاح:

عند زيادة الثقة بالنفس وعلو الروح الداخلية  ستتفتح أمامك الأفاق لتحاول الارتقاء بنفسك في مجالات عديدة ولا يقاس النجاح فقط على مستوى المال وإنما النجاح في الحياة لهو أمر واسع وعظيم، فستبدأ بالعمل على نفسك وتطوير من مهاراتك الحياتية بشتى أشكالها، وهذا ما سيشعرك بلذة النجاح.