كن لطيفا، لأن الناس الذين يهتمون بالآخرين يعيشون أطول

30 ديسمبر 2016 الصحة والجمال 2560 مشاهدة
كن لطيفا، لأن الناس الذين يهتمون بالآخرين يعيشون أطول

مساعدة الآخرين ليست مجرد شيء يستحق الثناء للقيام به، قد يساعد في تمديد حياتك أيضا، وفقا لبحث جديد. وجدت دراسة حديثة نشرت في دورية التطور والسلوك البشري أن الناس الذين شاهدوا وقاموا برعاية الآخرين بين حين وآخر يعيشون أطول من الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.

ودرس الباحثون بيانات البقاء على قيد الحياة لأكثر من 500 شخص تتراوح أعمارهم بين 70 و 103 عام. ومن بين هؤلاء كان الأجداد الذين لم يكونوا من مقدمي الرعاية الأولية لأحفادهم، ولكنهم لا يزالون يعتنون بهم على أساس عرضي. درس الباحثون أيضا الناس بدون أطفال الذين يعتنون بأشخاص آخرين في دائرتهم الاجتماعية.

تمت متابعة الناس في هذه الدراسة بما يقرب من 20 سنة. وجد الباحثون أن الأجداد الذين شاهدوا أحفادهم، وكبار السن الذين ساعدوا أطفالهم الكبار، كان من المرجح أن يكونوا على قيد الحياة بعد 10 أعوام في أول مقابلة لهم في بداية الدراسة. ومن بين الأشخاص الذين لم تقدم هذا النوع من الرعاية، توفي نصف المجموعة بعد خمس سنوات من بداية الدراسة.

حتى خارج نطاق الأسرة، توفير الرعاية لديه فائدة في طول العمر. بين كبار السن الذين قدموا الرعاية لشخص ما في الشبكة الاجتماعية، عاش حول النصف لمدة سبع سنوات بعد المقابلة الأولية. الناس الذين لم يقوموا بالرعاية، عاشوا فقط في المتوسط أربع سنوات في وقت لاحق.

"ويشير هذا النمط أن هناك صلة ليس فقط بين المساعدة والتأثيرات الصحية المفيدة، ولكن أيضا بين المساعدة والوفيات،" كتب الباحثون في الدراسة.

العديد من الدراسات نظرت في العلاقة بين الأجداد والعيش لفترة أطول. وقد أظهرت بعض الدراسات أن تقديم الرعاية يمكن أن يحسن الأداء الإدراكي للأجداد ومخاطر الإصابة بالاكتئاب. ولكن معدي الدراسة الجديدة أظهروا أن تقديم الرعاية قد يوفر فائدة صحية للناس حتى خارج الروابط الأسرية.

لم تستطع الدراسة أن تؤكد أن رعاية شخص بالتأكيد يزيد عمر، ولكن الأدلة قد اقترحت منذ فترة طويلة أن وجود دائرة اجتماعية يمكن أن تحسن من مخرجات الشخص. ويعتقد الباحثون أن المشاعر الايجابية من ذوي الخبرة من مساعدة الآخرين قد تكافح الآثار السلبية من المشاعر مثل الإجهاد. وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم الآليات الكاملة التي تؤكد الفوائد الصحية لمساعدة الآخرين.

وتشير الدراسة إلى أن العمل بدوام كامل في الرعاية قد يسبب المزيد من الضغط وعدم وجود موارد لكبار السن، وأن تحقيق التوازن قد يكون مهما. ولكن بيت القصيد يبقى: مساعدة الآخرين من المرجح أن تكون جديرة بالاهتمام للصحة والعيش لفترة أطول.

أضف تعليقك