مع انتشار استخدام الإنترنت والخدمات المقدمة والمبنية عليه وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم فكل شخص أو شركة لا تستغني عن هذه الخدمات والتي تعتمد بشكل رئيس على الإنترنت، ومع هذا الانتشار الواسع والتطور التقني فقد فتح المجال لمجموعة من الناس وهم لصوص الإنترنت كما اللصوص في الحياة الواقعية، فبدأو بقرصنة هذه الخدمات والمواقع الكثيرة لسرقة بيانات المستخدمين وحساباتهم الشخصية ومعلومات حساباتهم المالية والأمور التي تتعلق بهم.
وهذه الفئة والتي لا نعلم ما إذا كانت مدعومة من جهة معينة أو يعملون من منطلق شخصي، ولكن الذي نعرفه هو أنهم مصدر قلق دائم لدى الشركات الكبرى والتي تتعامل بشكل رئيس مع بيانات المستخدمين، وأخبار اختراقاتهم لها صدى، وهذه بعض عمليات الإختراقات حدثت في عام 2016:
اختراق في نظام الانتخابات الأمريكية
فقد تفاقمت الأزمة وحدة الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظيرتها روسيا، بعد أن أعلنت أمريكا في موسم الانتخابات أنه تم قرصنة نظام الانتخابات وإتهمت روسيا بهذه العملية للتأثير على مجريات الانتخابات، وفي حينها روسيا نفت ذلك وقالت أنه لا علاقة لها بعملية القرصنة، وقد توعدت أمريكا بالرد على الهجوم، مما يفتح المزيد من الإحتمالات لتصاعد وتيرة الحرب الإلكترونية بين الجهتين.
هجمات الفدية كما أسماها المختصون.
وهي من أكثر القصص بروزا في أخبار الإختراقات هذا العام، فقد انتشرت على نطاق واسع، وقد انتشرت الكثير من البرامج والتقنيات الضارة والتي تقوم على تشفير جهاز الضحية من قبل مشغليها، ولفك التشفير يطلب المهاجم فدية مالية لإنهاء التشفير، وقد تم تداول هذه القصة كثيرا هذا العام بسبب العدد الكبير من الضحايا الذين وقعوا في هذا الفخ.
اختراقات ياهووو من الريادة إلى الفشل.
في شهر سبتمبر من هذه السنة كشفت وأعلنت شركة ياهو أنها وقعت ضحية لمجموعة من الهجمات، وهي تعتبر من أكبر عمليات القرصنة في هذه السنة، فقد تم قرصنة وسرقة قاعدة بيانات المستخدمين الخاصين بها، فقد حصل القراصنة على 500 مليون حساب من مستخدمين شركة ياهووو، وقد ضجت وسائل الأعمال بهذا الخبر وسمع صداه في كل العالم، مما دفع مستخدمين الشركة من تفقد حسابات وتحسسها نتيجة لهذه العملية.
في حين أن الشركة لم تفق من الضربة الأولي حتى تبعتها ضربة أخرى لهذه الشركة، فقد أعلنت في شهر ديسمبر الحالي بأن بيانات أكثر من مليار مستخدم تم الإستلاء عليها من قبل القراصنة وتم عرضها للبيع، ومن هذه البيانات كلمات سر وأسئلة أمان وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد، وقد أدت هذه الهجمات والسرقات إلى إنخفاض أسهم الشركة اقتصاديا وعالميا بشكل كبير.
توقف كثير من المواقع نتيجة هجمات DDOS.
وفي شهر أكتوبر أيضا من هذا العام تعرضت مواقع عدة وشهيرة لهجوم شامل، ليعمل على شلل هذه المواقع عن طريق هجمات نوعها DDOS، وتسمى هجمات الحرمان من الخدمة وهي نتاج هجوم مجموعة كبيرة من الأجهزة على دومين الموقع ويشكل ضغط كبير على السيرفر مما يؤدي إلى توقفه مؤقتا.