جفاف العين والرؤية المزدوجة أحد المشاكل الشائعة في الرؤية بعد الليزك

15 ديسمبر 2016 الصحة والجمال 3073 مشاهدة
جفاف العين والرؤية المزدوجة أحد المشاكل الشائعة في الرؤية بعد الليزك

تعتبر جراحة العين بالليزك لكثير من الناس ممن يعانوا من رؤية غير مكتملة بديلاً مفضلاً لارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة. فمنذ أن غمر الليزك السوق عام 1999، خضع الملايين من الأميركيين لليزر لتصحيح تحدب القرنية (الليزك)، وقد أظهرت الأبحاث أن معظمهم راضين عن النتائج.

ولكن مثل أي إجراء طبي، ينطوي الليزك على مخاطر محتملة. لذا تعمل الدراسة الحالية على تقييم رضا المرضى عن الليزك، حيث ثبت أن العديد من المرضى أصبحوا يعانوا من مشاكل جديدة في الرؤية بعد الجراحة مثل جفاف العين، الرؤية المزدوجة، والوهج الذي لم يكن لديهم من قبل. 

وقد جمع الباحثون في إدارة الغذاء والدواء مجموعتين من المرضى الذين كانوا مرشحين جيدين لعملية جراحية. شملت المجموعة الأولى  262 شخص من أفراد البحرية في الخدمة الفعلية، والأخرى شملت 312 من البالغين المدنيين.

وقدمت كل من المجموعتين الاستبانات على شبكة الإنترنت لتقييم شكاوى الرؤية، قبل الجراحة، ومرة أخرى بعدها، في خلال فترة ما بين شهر وثلاثة أشهر بعد العملية. المشاركين المدنيين أنهوا الاستبيان في ستة أشهر.

بعد ذلك، ومما لا يثير الدهشة، أفاد المرضى بأعراض بصرية  شائعة وعدم الرضا عن الرؤية قبل حصولهم على جراحة الليزك.

وها هي الأخبار الجيدة: أن معدل انتشار الأعراض البصرية وجفاف العين انخفض بعد الجراحة، وقال معظم المشاركين أنهم راضين عن نتائجها، بينما ما بين 1 و 4 في المئة من المرضى أقروا عدم الرضا عن رؤيتهم بعد الليزك، و1-2 في المئة ذكرت عدم الرضا عن الجراحة نفسها.

ولكن 43 في المئة من الأشخاص في المجموعة البحرية، و 46 في المئة من المجموعة المدنية، أفادوا بوجود أعراض  بصرية مثل: الصور المزدوجة، الوهج، الهالات، والانفجارات النجمية بعد الجراحة ولم تكن هذه الأعراض قد ذكرت من قبل.

وفي كلا المجموعتين، كان حوالي 28 في المئة من المرضى الذين لم تكن لديهم مشاكل كبيرة في جفاف العين قبل الجراحة؛ قد أصابتهم أعراض جفاف العين من خفيفة إلى حادة بعد ثلاثة أشهر من الجراحة.

وبالتالي يتعين على الأطباء قبل الجراحة أن يقوموا بإعلام المرضى بشكل كافي حول المخاطر المحتملة بظهور أعراض جفاف العين، حتى لو كانت غير متناظرة.

على الرغم من أن الأعراض البصرية كانت شائعة، قال عدد قليل من المشاركين أنها تسببت بقيود وظيفية هامة. وانخفض انتشارها بين ثلاثة وستة أشهر بعد العملية، وهو اكتشاف يتفق مع بحث سابق يظهر تحسين الأداء في الأعراض البصرية مع مرور الوقت.

نشرت دراسة عن طب العيون، وهي واحدة من عدد قليل تتحدث عن تطور أعراض بصرية جديدة بعد الليزك. لأن النتائج كان معلن عنها ذاتياً، ومع ذلك، فإن الكتاب لا يمكنهم القول على وجه اليقين كيف كانت العديد من الأعراض إن كانت جديدة حقاً (وعلى الأرجح الناجمة عن الجراحة) وكم منها كان من الانحدار بسبب ظروف المرضى السابقة.

ما يعرفونه ، استناداً إلى نتائج هذه الدراسة ومقارنة مع سابقاتها، هو أن أكثر الناس يكونوا عرضة للمعاناة من مشاكل في الرؤية بعد الجراحة. كان ذلك استطلاع للرأي على الانترنت، وكانت الإجابة على الأسئلة بصفة شخصية أو من خلال التحدث مع الطبيب المختص، ولقد تم توثيق عزوف المرضى عن الإفادة  بالأحداث السلبية لأخصائيين الرعاية الصحية الخاصة بهم.

حينما كتب المؤلفين استباناتهم وأضافوا أن السماح للناس بالرد على الاستبانات سيتم بخصوصية تامة، ومع ضمان أنه حتى طبيبهم لن يرى ردودهم، تبينوا من ذلك انخفاض الإجابات المنحازة، وفي هذه الحالة، خلص المؤلفون إلى أن جمع المعلومات حول الأعراض بعد جراحة الليزك شخصياً يمكن أن يقلل من نسبة المشاكل بعامل 2-4.

يقول المؤلفون أن الاستبانة المستخدمة في الدراسة – المسماة نتائج مريض الليزك المبلغ عنها - يجب أن تكون متوفرة على شبكة الإنترنت للمرضى لتعبئتها قبل وبعد الجراحة. وهذا من شأنه أن يكون أداة مفيدة بشكل خاص لجمع البيانات في التجارب السريرية في المستقبل.

وكتب المؤلفون " هناك فهم أفضل لتصورات المرضى الذين يتبعون هذا الإجراء سيؤدي إلى نتائج أفضل، وسوف تتوفر معلومات أفضل عن الموافقة المسبقة للمرضى الذين يأخذون بعين الاعتبار جراحة الليزك".

وبطبيعة الحال، النتائج المتحيزة لا تزال ممكنة، حتى مع الاستطلاع على الانترنت. من الممكن أن المشاركين كانوا على الأرجح يبلغون عن رضاهم في محاولة لتبرير اختيارهم للعملية الجراحية.

حتى الآن لا يجوز تعميم نتائج الاستطلاع على جميع الأشخاص الذين يخضعون لجراحة الليزك.  وذلك بسبب صغر أحجام العينة نسبياً وفترة المتابعة المحدودة، ومن أجل فهم أفضل أي من المرضى هم أكثر عرضة لعدم الرضا عن الجراحة، كما يقولون، هناك حاجة لدراسات أكبر على المدى الطويل.

أضف تعليقك