تكنولوجيا جديدة قد تسرع عملية فحص السرطان

14 ديسمبر 2016 الصحة والجمال 2549 مشاهدة
تكنولوجيا جديدة قد تسرع عملية فحص السرطان

الكشف عن السرطان بوقت مبكر ممكن أن يحفظ الحياة. وطرق الفحص التقليدية تأخذ وقت طويل وتكون مكلفة مثل فحص الدم، الماموغرام، فحص عنق الرحم، والخزعات.

الآن، هناك تكنولوجيا جديدة طورتها شركة أي بي أم الأمريكية تهدف إلى جعل عملية الكشف عن السرطان غير مكلفة وسريعة ولا تضيع المزيد من الوقت.

التقنية الجديدة تسمى "Lap-on-Chipe" بمعنى المختبر على رقاقة، وتتلخص عملية فحص السرطان باستخدام شرائح السيلكون الصغيرة، وفحص السوائل في الجسم مثل البول واللعاب، ويمكن أن تقدم نتائج الفحص في غضون ساعات وتخفض نسبة تكاليف الفحص الى النصف.

وقد تعاونت شركة أي بي أم مع مستشفى سيناء قبل عامين في إطار بحث مشروع الشريحة التي طورتها شركة أي بي أم.

وإليك طريقة عمل الشريحة: تتطلب العملية الحصول على عينة من المريض، وهي عينة من السوائل وليس من الأنسجة كما هو الحال في الخزعات.

العملية تختبر السائل للأكزوميس، وتعرف بالحويصلات الصغيرة من الخلية تكون مغطاة في غشاء، وهنا تأتي عملية فصل الإكزوميس من السائل باستخدام التكنولوجيا التي طورتها شركة أي بي أم، والتي تحتوي على معلومات وراثية حيوية.

وبهذه الطريقة تعجل الاكزوميس عند رؤيتها بالمجهر في الكشف عن السرطان عند ظهورها لأول مرة.

" لقد أدركنا في السنوات القليلة الماضية أن الأكزوميسليست بصناديق القمامة الملقاة من داخل الخلية" هذا ما قاله الدكتور كارلوس كوردن كارلو، رئيس قسم الأمراض الخبيثة في مركز سيناء الطبي في مدينة نيويورك،" أنها تعطينا معلومات كثيرة عن الخلية الأم، تتضمن المعلومات الوراثية، والفايروسات والمعلومات الحيوية، لمساعدتنا في تشخيص مرض السرطان".

وفي البحث، بقيادة جوشو سميث، صمموا الشريحة موضوعة في خرطوشة مع ملي لتر من عينة السائل، الشريحة نفسها تحتوي على نمط من الأعمدة.

في الوقت نفسه، التقنية تسمى NanoDLD، تسمح لعينة المريض بالتدفق من خلال الأعمدة، بحيث تفصل وتصنف الأكزوميس الصغيرة من الكبيرة.

وقد قال جوشو سميث" يمكنك أن تتخيل عملية الفصل كازدحام مروري على طريق سريع مقسوم إلى طريقين واحدة من الطرق تتجه إلى نفق والأخرى تسير من جانب النفق، ستضطر السيارات الصغيرة إلى الذهاب داخل النفق  والمركبات الكبيرة والتي تحمل مواد يحتمل أن تكون خطيرة على الالتفاف، وتجري عملية الفصل بشكل فعال من حيث المحتويات والحجم".

نمط من الأعمدة الفريدة من نوعها في الرقاقة تساعد الأكزوميس المختلفة على الانفصال.

هذه طريقة ملخصة ومبسطة لتشخيص عملية  فصل الأكزوميس.

بالإضافة إلى أنها أداة تشخيصية، فإن النظام يسمح بمراقبة المريض في الوقت المطلوب.

وقد قال الدكتور كاردو" أننا يمكنننا بسرعة اختبار كيف يستجيب المريض للعلاج، أو إذا طور الجسم مناعة للعلاج، وبهذا يمكننا كشف الأثار الجانبية  بزمن قريب وتجاهل العلاجات الغير ضرورية".

القدرة على فرز وتحديد المؤشرات الحيوية باستخدام تكنولوجيا قائمة على رقاقة تفتح الباب لتحديد الأمراض المزمنة بسرعة وفعالية، فضلا عن الفيروسات مثل الإنفلونزا وزيكا، ومع ذلك فإنها ستأخذ من 3 الى 5 سنوات للاعتماد واسع ومازالت تمر بمرحلة التجارب.

جوشو سميث مدير المشروع من شركة أي بي أم.

أضف تعليقك