الريادة تتجاوز إيلون ماسك، بيل جيتس، ستيف جوبز، مارك زوكربيرج، إنها تجسد شيء أكبر من الواتس أب، وتويتر، والفيس بوك، الريادة هي عقلية ، وموقف، ونمط حياة من قبل الأشخاص الذين ليسوا راضين عن الواقع الراهن ولا عن الوضع الحالي لهم.

الريادة وروح المبادرة نهج في الحياة، هي لمن يفضل الإبداع على التوافق, والعمل على التقاعس عن العمل، إن رجل الأعمال جيمس ألتشر قال " لكي  تكون ريادي لا يعني أن تصنع الفيس بوك القادم، أو أن تبدأ بعمل معين، بل أن تجد التحديات في حياتك والمعيقات وتفكر بإبداع في كيفية تخطي هذه التحديات والمعيقات".

لذلك، حتى لو كنت تعمل على الاختراع القادم والذي سيغير العالم، أو كنت تسعى لإنشاء متجر في وادي السيليكون أو في دبي، هناك جوانب وأوجه للعقلية المبادرة  والتي من شأنها إثراء عملك وحياتك.

وهنا سنخبركم سبعة أشياء يفعلها رياديي الأعمال بشكل مختلف.

إنهم شجعان بما يكفي ليتمسكوا بأحلامهم

رياديي الأعمال يختارون التخلي عن الأمان والألفة من الأعمال الاعتيادية ليعيشوا بنمط حياة غير مؤكد وغير آمن، وهذه المقايضة تتطلب الكثير من الشجاعة لاتخاذها.

هم يفكرون في زبائنهم أكثر من أنفسهم.

الرياديون نادراً ما يبحثون عن الشهرة لأنفسهم، بالمقابل فإنهم يهتمون بشكل كبير بالأشخاص الذين يحتاجون مساعدتهم أو المشاكل والمعيقات التي يبحثون عن حل لها. وهذا ما يجعل مهمتهم تحمل الكثير من المعاني والتي يمكن أن تصنع الفارق بين الفشل والنجاح عندما تتعقد الأمور.

وقد قال كوازاكي في كتابه " في أحلك وأحبط ساعات تمر بها، تذكر القيمة التي ستضيفها إلى حياة الناس، ستشعر بالرضى، وسيكون السبب بأنك تريد المزيد من التقدم".

هم لا يتوقفون أبداً عن التعلم

منذ اللحظة التي يتم فيها البدء بأعمالهم في صنع منتج جديد أو اختراع طرق جديدة في فعل الأشياء الكثيرة من أعمال الريادين، فإنهم يعلمون أن أهم الدروس يتعلمونها هي من حياتهم اليومية وطرق عيشها، لذلك تبقى طوال حياتهم عقولهم متفتحة، ومرنة، إنهم فضوليين ومتعطشين من أجل استيعاب أكبر قدر ممكن من المعرفة.

ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجن، بدأ بمجلة الطالب الصغير، ولكن في النهاية أصبحت سلسلة من متاجر التسجيل، وأصبحت علامة موسيقية، وشركة طيران، والعديد من الشركات، بدلاً من أن يصبح خبيراً في مجال واحد استمر بالتعلم والتطور طوال حياته.

هم لا يستسلمون أبداً

من النادر أن ينجح الريادي أو المخترع من أول محاولة، لعمل وصناعة شيء يبقى ويستحق، فإنه من العادة يأخذ الكثير من ساعات العمل الجاد والشاق والتركيز، والتفاني والفكرة هي نقطة البداية.

كيلي ، شاعرة ولديها شركة انتاج، تعتقد أن مستوى الثبات هو عنصر حاسم في ريادة الأعمال،" هذا هو ما يعني أن تكون ريادي: لتركز بجدية على شيء واحد وهو ألا تتهرب وأن تواصل العمل بشكل متواصل حتى يصبح حقيقة" هذا ما قالته.

أنهم يحبون الفشل

بالنسبة لمعظمنا، الخوف من الفشل يسبب لنا العجز والشلل، ولكن الرياديون، الفشل هو شيء للاحتضان، هو مؤشر للدفع لأقصى الحدود، ولا مفر من محاولة تجربة أشياء جديدة باستمرار.

هم يسدون ويلبون الاحتياجات في العالم

الرياديون يريدوا عمل المزيد أكثر من الانغماس في مصالحهم الخاصة، إنهم يريدوا حل مشكلة أو سد حاجة.

بعضهم بدأوا بالأعمال والمشاريع الصغيرة بسبب الإحباط من نظام غير فعال ومعيب، والبعض الآخر بدأوا أعمالهم من وازع شخصي ورغبة منهم بتغيير أحوالهم ونقلهم من الفقر وسوء الحظ.

بليك مايكوسكي، مؤسس TOMS بدأ شركته بعد سفره إلى الأرجنتين ورأى أطفال حفاة لا يملكون أحذية.

هم يستغلون الأفكار القديمة ويأخذونها ويجعلوها أفضل بكثير

في حين يتصور البعض أن رياديي الأعمال يركزون بشكل رئيسي على الأفكار التي لم توجد مسبقاً، إنهم غالباً ما يجددوا ويعيدوا تحديث نموذج موجود مسبقاً أو يطوروا منتجاً موجود بالفعل وقد عفا عليه الزمن.

في بعض الأحيان هذه الأشياء المعاد اختراعها تغير طرق تدريباتنا، وقراءتنا أو أكلنا وبعض من عاداتنا ونمط حياتنا.