يمكننا القول إن التدخين هو عبارة عن عملية يتم فيها حرق لمادة التبغ وإدخال المواد الناتجة عن حرقه إلى الجسم واستنشاقه وتذوقه بواسطة الفم وصولا الى كافة أجزاء الجهاز التنفسي. وتتم عملية التدخين غالبا باعتبارها وسيلة من وسائل الترويج عن النفس والتخلص من الهموم والأعباء الحياتية فيلجأ الشخص إلى التدخين من أجل الحصول على ذلك.

وتتنوع أساليب وأنواع الدخان في البلدان باختلاف الثقافات والأشخاص الموجودين في تلك البلد حيث يعتبر دخان السجائر من أكثر أساليب التدخين شيوعا واستخداما على مستوى العالم بالإضافة إلى وسائل أخرى ليست أقل خطرا من سابقاتها مثل الأرجيلة، الغليون ونكهات التبغ المتنوعة والسيجار وغيرها وإجمالا يمكن القول أن التدخين يترتب عليه مجموعة كبيرة من الأضرار التي لا تعد ولا تحصى فقد أظهرت الدراسات أن التدخين يقتل تقريبا نصف متعاطيه وأن التبغ يقتل سنويا ما يقارب 6 ملايين نسمة (حسب احصائية لمنظمة الصحة العالمية) ولا تقتصر مؤثراته  على الاشخاص الذين يتعاطونه فقط بل تمتد الى الأبرياء ممن يتعرضون لدخان السجائر قصدا أو دون قصد كالعاملين في المقاهي وأفراد الأسرة الذين يجالسون المدخنين من عائلاتهم وبهذا يكون التدخين بشكل أو بأخر بمثابة الوباء المعدي الذي ينتقل بطريقة خبيثة ليزيد من خطره وتهديده على صعيد الأسرة والمجتمع ككل.

وهنا يجب التنويه الى أن هناك نوع من أنواع التدخين يسمى بالتدخين اللاايرادي والذي ينتقل بشكل غير مباشر من خلال مجالسة المدخنين أو عدد المدخنين الكبير في المكان الواحد الغير مؤهل صحيا لحماية الغير مدخنين من إنبعاثات التدخين مثل المقاهي والمطاعم والمكاتب المغلقة بشكل عام.

على الرغم من أن أعداد المدخنين من الرجال أكبر بكثير من النساء إلى أن نسبة الانخفاض في أعداد المدخنين لدى الرجال أكبر منها عند النساء إذ إن التدخين يعمل بشكل كبير على إدمان المخ لهذه المادة فيشعر الإنسان أنه بحاجة ماسة جدا لاستمراره في التدخين والمزيد من السجائر مع أنه يمثل مسبب رئيسي للوفاة في وسط أعداد المدخنين في العالم.